كان نصر أكتوبر 1973 وسوف يبقى أسطورة تتناقلها الأجيال عن رجال جابهوا المستحيل، فعبروا الحد الفاصل بين اليأس والرجاء من بينهم رجال الصاعقة المصرية ومن بين رجال الصاعقة مجموعة 139 قتال، وسنروي لكم اليوم عن معركة فاصلة بين يومي 19 و23 أكتوبر 1973 سجلتها أدبيات الحرب الإسرائيلية بمعركة «حقول المانجو» وعرفها المصريون بمعركة «أبو عطوة».
وقد رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بأبطال معركة أبو عطوة خلال حرب أكتوبر، قائلا: "أهلا وسهلا، لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقى ونشوفكم، وكل الناس في مصر يشوفوا الناس، يشوفوا الرجال أو من تبقى من الرجال، اللى قدموا لبلدنا الكرامة والعزة والنصر والشرف دون مقابل".
وأضاف الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة: "احترامي وتقديرنا ليكم كلكم.. أرجو تقبلوا اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا قبل كده.. كان مهم قوى أنكم تبقوا موجودين النهاردة علشان من خلالكم نقول لكل المصريين دلوقتي شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاى؟، لا بيتعمل بالكلام ولا بالشعارات، بيتعمل بالدم والتضحيات وفضل باقى حتى الآن".
واختتم الرئيس: "عظيم الشرف إن إحنا نلتقى بيكم ونشوفكم وربنا يديكم الصحة ويجازيكم خير على ما فعلتموه وكل هذا الجيل".
أما رجال المعركة ومنهم اللواء أركان حرب أحمد أسامة قائد المجموعة 139 قال إن معركة ابوعطوة من أشرس المعارك بين الجندي والدبابة واستطاع الجندي المصري تدمير دبابات العدو بسلاح ار بي جي 7 وحطام دبابات العدو موجود حتى الأن في أبو عطوة.
وأضاف أنه ليس من المنطق مطلقا أن يتصدى كتبتين صاعقة لـ3 لواءات مدرعة ولواء مظلي اسرائيلي بقيادة شارون لكنها إرادة الله
من جانبه قال اللواء أركان حرب مصطفى حامد سليمان رئيس استطلاع المجموعة 139 صاعقة أنه صدرت الأوامر لكتيبة من المجموعة للإبحار شرق القناة عند الطاسة على المحور الأوسط وعند تل الفرمة على المحور الساحلي في مهمة تبدو مستحيلة وكان الهدف منها تعطيل العدو لمدة ساعتين لكن القوات منعتهم لمدة 12 ساعة
وأوضح أنه بكل المقاييس العسكرية تعتبر معركة أبو عطوة من أهم ملاحم حرب أكتوبر، تصدينا للعدو بكل بسالة
وقال اللواء اركان حرب على امين قائد المجموعة 133 صاعقة أنه نطم مجموعة من الكمائن على مشارف مدينة الإسماعيلية آخرها مدينة أبو عطوة
أما العقيد ماجد شحاتة أحد ضباط المجموعة قال إنه في مساء يوم 20 تم تنظيم 2 كمين ففوجئنا ببعض الأشخاص يتحدثون العبرية فتحنا النيران عليهم وكبدنا العدو خسائر فادحة وهو نصر عظيم بطلها المقاتل المصري.
أما الرقيب أحمد البدري أحد أبطال المجموعة بين أنه جاءت مجموعة أخرى من العدو تم التعامل والاشتباك معهم، كما أنه تمت إصابته في الرقبة واستشهد بجواره العريف البطل فاروق عبدالفتاح السيد.
وأوضح أنه من أنقذه هم أهالى عزبة الصحارة، مؤكدًا أن الأرض اتروت بدم غالي دم الشهداء والأبطال.
زدارت معركة كبيرة بين الجيش الإسرائيلي وبين قوات الصاعقة على مشارف الإسماعيلية بقيادة البطل الرائد إبراهيم الدسوقي أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة بحرب أكتوبر وأحد أبطال معركة أبو عطوة التي قضت على أوهام شارون باحتلال مدينة الإسماعيلية حيث نال البطل الشهادة بعد تدميره لدبابة وثلاث عربات نصف جنزير.
المعركة:
حدثت موقعة الدبابات فى قرية أبو عطوة وتعتبر هذه المعركة من أعنف معارك الدبابات بين الجيش المصرى والإسرائيلى فقد أرادت إسرائيل أن تصل إلى منطقة أبو عطوة والموجود بها تل مرتفع تستطيع منه ضرب الإسماعيلية بعد أن تمكنت قواتها من التسلل بعدد من الدبابات إلى منطقة الدفرسوار.
وعبرت قوات العدو من المساحات الفاصلة الموجودة بين الجيش الثالث والثانى والتي سميت بالثغرة حيث قام العدو بالاعتداء على السكان المدنيين فى فايد وكسفريت وفنارة والسعيدية وأبو سلطان والضبعية، وقاموا كذلك بضرب المناطق المدنية ونتج عن الاعتداء استشهاد عدد من السكان المدنيين من أبناء الإسماعيلية وعددهم 19 شهيدا.
وتم تدمير دبابات العدو على مرحلتين: الأولى ثلاث دبابات عند قرية أبو عطوة والأخرى أربع دبابات ومدرعة على بعد 500 متر، وتمكنت القوات المصرية من إلحاق الهزيمة بالعدو بعد معركة شرسة بينهم، وكان هناك دور كبير لأبناء الإسماعيلية فى منطقة البركة وأبو عطوة وغيرها.
