جدل واسع فى الأوساط المسيحية عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه راهب خلال طقوس وصلوات القداس الإلهي، يقطع الصلاة حتى ينهر سيدة وابنها بقوله’’حد يرمي الست دي وابنها برة‘‘.
ووسط انتقادات لاذعة من البعض وتبرير الآخر للموقف انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض والمبرر بأنه مفبرك ومُصطنع، وآخر يطالب بمحاكمة ومحاسبة الراهب علي خلفية الموقف، ووسط اشتعال الساحة الإلكترونية غابت معرفة مسببات الأمر واسم السيدة وما جرى تفصيلا.
«البوابة نيوز» توصلت للكنيسة ومصادر كنسية وخدام شهود على الموقف لسرد ملابسات الواقعة وأسبابها حتى تقطع الشك باليقين خاصة فى ظل اجتزاء الفيديو المتداول والتركيز على مقولة الراهب فقط.
كشف مصدر كنسي – أن مضمون الفيديو المتداول صحيح وليس مفبركا حسبما يردد البعض ولكنه يجتزأ الموقف ويصدر رد فعل الراهب القمص رافائيل الأنبا بيشوى النائب البابوي لخدمة مدينة العبور، موضحًا أن السيدة اخترقت النظام المعمول به داخل الكنيسة ولم تلتزم بالجلوس فى الأماكن المخصصة للأطفال الصغار وذويهم.
وقال المصدر- إن السيدة المُشار إليها مش عارفين جايه منين، وهي ليست من المترددين على الكنيسة باستمرار وأبنائها أحدثوا ضجيجا ودوشة وبيلعبوا بصوت عالٍ في الكنيسة وكان ذلك عائقا عن استكمال النائب البابوى للصلاة بسبب الضجيج، وصمت أثناء الصلاة حتى تفهم السيدة وتلتزم بالمكان المخصص أو تخرج وتكرر الأمر فأرسل لها خادما مطالبا إياها الالتزام بالمكان أو الهدوء التام أثناء الصلاة المقدسة.
وأضاف أن السيدة لم تستجب وتذهب للمكان المخصص للأطفال وهو عبارة عن قاعة من الزجاج يعمل علي الحد من الضجيج ومع تكرار الأمر ادى انفعال الراهب وخانه التعبير ’’ذلة لسان‘‘ فإنه لم يقصد أبدا إهانة السيدة أو التقليل منها ،متهمًا السيدة بأنها كانت سببا في عثرة لكثيرين من المُصلين – بحد قوله.
وحاول -المصدر الكنسي - تبرير موقف الراهب القمص رافائيل، بضرورة الالتزام بالقواعد والضوابط، متابعًا:"للأسف مفيش وعي وفيه ناس شايفة إنها لما تيجي الكنيسة كان الكنيسة ملكها ومش مهم أي حد تاني يصلي ولا ميصليش المهم يعمل اللي هو عايزه، وشهادة حق أبونا الراهب رجل راقي جدا وإنسان قديس والناس تصيدت الموقف على الترند".
وقال أحد الخدام، إن الراهب القمص رافائيل الأنبا بيشوى يحب النظام والهدوء التام خلال الصلوات والالتزام بالأماكن المخصصة وهو مالم يحدث من السيدة وأولادها وسبق ونوه بضرورة التزام المقاعد والأماكن المخصصة، ولم تستجيب لطلب الخادم برجوعها لاوضة المخصصة للأطفال.
وأضاف، ان النائب البابوي راهب ويحب الهدوء عموما وعلى وجه الخصوص أثناء القداس لايقبل بالهمس نهائيا نظرا لقدسية الصلاة والمكان، وتكرار الموقف دفعه للموقف المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
قام الكثيرون بمحاولة تبرير الامر بأن الفيديو المنشور مفبرك وغير صحيح والكثيرون طالبوا بمحاكمة الراهب علي قوله والاخير يبرر الموقف بأنه لزاما علي المصليين الهدوء والالتزام بقدسية المكان.
ومن التعليقات المتداولة والتى تحمل موقف مشابه لأحد الرهبان يقول روماني زكي:"ان ماحدث شئ محزن للغاية أبونا الراهب روفائيل الأنبا بيشوي النائب البابوي عن منطقة العبور يطرد السيدة وابنها من الكنيسة في القداس ويقول "حد يرمي الست دي وابنها بره"، وكمان هما قطعوا الصوت لأنهم عارفين أنه اللى بيعمله ده اكبر غلط".
واضاف :" أنا فاكر كنا بنصلي في كنيسة العذراء بالزيتون الظهور وكان في القداس بليل شوية مع ابونا الراهب فليمون الانبا بيشوى ، وابني عمل صوت اول مرة ابونا سكت، تاني مرة بعت شماس كبير يقول اللي بيعمل صوت تاخذ ابنها وتطلع برة الكنيسة، عشان ابونا مش عايز صوت اثناء القداس، كل ده وانا واقف بخدم في الهيكل يعني شايف كل ده بعيني متكلمتش لحد ما القداس خلص وانا باخد منه لقمة البركة قلت ليه هو قدسك بتضايق من الصوت اثناء القداس قالي ايوه ".
وتابع:" أنا قلت له قدسك عندك الدير ممكن تعمل فيه القداس مش هيكون في حد بيصلي معاك انت جاى هنا ليه، عشان تقول مش عايز صوت، صدقوني فضل باصص ليا ومردش، وأما يسوع فدعاهم وقال: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله؛ ده السيد المسيح هو اللي بيقول مش انا وانت".
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid08voPqJBryqWw7uLEcaNuxtrgPAt3x34k4EdxZ6RHvsBxyZMrw931ixEzuyECeSq7l&id=594402113