أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فوز مستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل بجائزة "نانسن" للاجئين لعام 2022، وذلك نظرا لجهودها واستقبال ألمانيا أكثر من 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء في عامي 2015 و2016 "ذروة الأزمة في سوريا ووسط أعمال عنف مميتة في أماكن أخرى".
وجائزة "نانسن" للاجئين، هي جائزة تحمل اسم المستكشف النرويجي والعالم والدبلوماسي والإنساني "فريدجوف نانسن" وأطلقت عام 1954، وتمنح لفرد أو مجموعة أو منظمة لبث نداء الواجب لحماية اللاجئين أو النازحين داخليا أو الأشخاص عديمي الجنسية.
وتعليقا على فوزها، قالت أنجيلا ميركل - في بيان اليوم /الثلاثاء/ بجنيف - "إن الوضع هو الذي وضع القيم الأوروبية على المحك، ولم يكن أكثر ولا أقل من ضرورة إنسانية دعت زملاءها الألمان الى نبذ النزعة القومية المثيرة للانقسام، وحثتهم بدلا من ذلك على أن يكونوا واثقين من أنفسهم ومتعاطفين ومنفتحين".
ومن جهته، قال المفوض السامى لشئون اللاجئين فيليبو جراندى "إن ميركل أظهرت شجاعة أخلاقية وسياسية كبيرة وكانت قيادة حقيقية أظهرت ما يمكن تحقيقه عندما يتخذ السياسيون المسار الصحيح للعمل ويعملون على إيجاد حلول لتحديات العالم بدلا من مجرد نقل المسؤولية إلى الآخرين".
ومن جانبها، نوهت لجنة الاختيار للجائزة بأن ميركل كانت القوة الدافعة وراء جهود ألمانيا الجماعية لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع من خلال برامج التعليم والتدريب وخطط التوظيف والتكامل في سوق العمل، مشيرة إلى أنها لعبت دورا رئيسيا في توسيع برنامج إعادة التوطين في ألمانيا، والذي ساعد في حماية عشرات الألاف من اللاجئين المستضعفين.
يشار إلى أن لجنة اختيار جائزة "نانسن"، التي تقدمها مفوضية اللاجئين ستكرم إلى جانب ميركل، والتي ستتسلم الجائزة في احتفال بجنيف في 10 أكتوبر الجاري، أربعة فائزين إقليميين لهذا العام، من بينهم عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العراقية الدكتورة نغم حسن، وهي طبيبة نسائية عراقية تقدم الرعاية الطبية والنفسية الاجتماعية للفتيات والنساء الأيزيديات اللائي تعرضن للاضطهاد والاستعباد والعنف القائم على النوع الاجتماعي على أيدي الجماعات المتطرفة في شمال العراق.