أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن إطلاق إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، مشروع درامي ثقافي توعوي بعنوان "مصري"، لتوثيق كافة جهود أبطال الدولة المصرية في مختلف المجالات، سيكون بمثابة وجبة وطنية هامة تعزز الهوية الوطنية وإرساء قيم مهمة عن الشخصية المصرية، في عقول أبنائنا من النشء والشباب، موضحا أنه ذلك سيكون سلاح مهم في ظل ما سنواجهه الآن من حرب شرسة تقوم على "الكلمة " أكثر من السلاح.
ولفت، في بيان له اليوم، إلى أن الذكرى الـ49 لنصر 6 أكتوبر، ستظل مرحلة فارقة وخالدة في تاريخ مصر، والتي جسدت ملحمة وطنية باقتدار لعزيمة وإرادة المصريين بعدم التفريط في أي شبر من أرض مصر واستعادة العزة والكرامة لمصر والأمة العربية، موضحا أن رجال القوات المسلحة قدموا نموذجا ملهما وشجاعا للعسكرية المصرية أمام العالم أجمع في التضحية والانتماء للوطن.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن ذكرى انتصارات أكتوبر تحل علينا اليوم ونحن أمام تحديات جديدة من عمر الوطن، تختلف طبيعتها ولكن تظل تهديدات تتطلب الاصطفاف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية من أجل استكمال معركة البناء والتنمية، مشددا أنه علينا أن نستمد من روح حرب أكتوبر الإصرار والعزيمة في بناء المجتمع وتحقيق المزيد من الإنجازات في شتى المجالات بالمزيد من العمل والتقدم لصنع المستقبل الذي يتطلع إليه شعبنا العظيم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يستكمل ما اتخذته حرب أكتوبر من نهج في إرساء السلام وإعلاء مصلحة الوطن وسيادة أراضيه بفرض احترامه وهيبته على الجميع واستعادة مكانة مصر إقليميا ودوليا وعربيا وأفريقيا كدولة ذات تأثير وثقل، فضلا عن الانطلاق نحو التنمية الشاملة، وهو ما يستدعي استمرار حشد قوتنا الشاملة والتكاتف الشعبي خلف قائدنا لتحقيق محطة جديدة من العبور نحو الجمهورية الجديدة والتي يسود فيها احترام الآخر والعمل المشترك وتطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.
ووجه "أبو الفتوح"، التحية والتهنئة للشعب المصري صاحب الإرادة الدائمة في تغيير الواقع، وللقيادة السياسية ولقواتنا المسلحة الباسلة التي كانت وستظل الحصن المنيع للدولة المصرية في مواجهة كافة التحديات داخلياً وخارجياً، ولشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم أرض مصر الطاهرة، وقدموا لأجيالٍ تأتي من بعدهم القدوة والمثل في التضحية والفداء والتي ستظل تعيش في ذهن ووجدان المصريين.