قال فرانك هارتمان، سفير ألمانيا بالقاهرة، إن إعادة توحيد ألمانيا في يوم ٣ أكتوبر ١٩٩٠ كان من أسعد الأيام في التاريخ الألماني، إذ أن سقوط حائط برلين والستار الحديدي وانهاء تقسيم أوروبا بين شرق وغرب قد منحنا الأمل في عالم أفضل، وكانت ألمانيا ممتنة للغاية لهذه الهدية التاريخية، وتحديداً للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا والمملكة المتحدة، ثم الاتحاد السوفيتي، تحت قيادة ميخائيل جورباتشيف.
وأضاف هارتمان، في خطاب له في عيد توحيد ألمانيا، أمس الاثنين، “اليوم - وبعد مرور ٣٢ عاماً – فإن الحرب قد عادت إلى أوروبا، فأوروبا والعالم مهددين بحرب مدمرة شنتها روسيا على أوكرانيا، و هي تستهدف التشكيك في حق الشعب الأوكراني في الوجود وتقرير المصير، نحن نقف هنا متضامنون مع الشعب الأوكراني الذي يدافع عن حريته و حريتنا، و ديموقراطيته و ديموقراطيتنا ضد الاعتداء. إن الشعب الأوكراني في حاجة إلى تضامننا و دعمنا”.
وتابع، أن هذه الحرب لا تتحدى أمن أوروبا فقط بل تعرض الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في العالم بأكمله للخطر، إن بلدان مثل مصر أو أنحاء أخرى من العالم يدفعون ثمن الاعتداء الروسي على أوكرانيا.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق "بنحن ، أو هُم" ، فنحن لا نود أن ندخل في حرب باردة جديدة، بل إن هدفنا المشترك هو حماية النظام العالمي القائم على أسس القانون الدولي وكذلك حماية ميثاق الأمم المتحدة و الدفاع عن السلام العالمي.
واستكمل، لهذا، فنحن نتواصل مع أصدقائنا في مصر وفي العالم للدفاع عن النظام العالمي ضد المخاطر، ولتوضيح أن الاستفتاءات غير القانونية وضم المناطق، وخطابات التهديد باستخدام السلاح النووي ليس لها مكان في القرن الواحد والعشرين، هذا الموقف علينا تبنيه معا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.