تتطور طريقة تعبير المتظاهرين الإيرانيين يومًا بعد يوم، في ظل استمرار حدة تلك التظاهرات الغاضبة، التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، مع استمرار الألة الأمنية في محاولة تقويض تحركات تلك التظاهرات الرافضة للسلوك الأمني، الذي نتج عنه مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.
وفي تطور لافت، خرج طلاب المدارس الثانوية في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، في تظاهرات غاضبة، بعد الإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح رفضًا لسياسات الأمن الإيراني تجاه حقوق الإنسان والتظاهرات الشعبية.
ولجأ المتظاهرون إلى استخدام أسطح المنازل، حيث حرقوا صورًا للمرشد الإيراني علي خامنئي، كما حرق بعض الفتيات حجابهن.
كما لجأ بعض الطلبة إلى استخدام السيارات في اعتراض الشوارع وإطلاق أبواق السيارات في التعبير عن غضبهم رفضهم للتعامل الأمني مع التظاهرات الإيرانية التي خلفت الكثير من القتلى والمصابين.
ويعد إطلاق الهتافات من فوق أسطح المباني من أبرز مظاهر الثورة الإيرانية ضد الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أطيح به في ثورة عام 1979، حيث يتعمد المتظاهرون استدعاء مظاهر الثورة ضد شاه إيران لإرسال رسائل إلى النظام الحالي بسبب سياساته مع الشعب.