قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن عملية تشكيل الحكومة الجديدة ماضية رغم العراقيل الكثيرة التي توضع في طريقها بالإضافة الى الشروط وما وصفه بالايحاءات التي تهدف الى خلق أمر واقع في اخطر مرحلة من تاريخ لبنان.
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق "منتدى شباب نهوض لبنان نحو مئوية جديدة"، تحت شعار "التعليم أولًا.. لبنان وطن للمعرفة".
وأكد ميقاتي تصميمه على متابعة العمل وفق ما يقتضيه الدستور والمصلحة الوطنية، موضحا أنه لن يكون مسموحا لأحد بتخريب المسار الدستوري وعرقلته.
وتمنى أن يوفق المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهلة الدستورية، موضحًا أن التحديات تقتضي اكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتعاونها وتكاملها.
ولفت إلى أن ما يتعرّض له اتفاق الطائف من حملات غير بريئة، مشددًا على أن الاتفاق أعاد مؤسسات الدولة إلى أداء دورها الطبيعي، معتبرًا أنه أفضل من الفوضى.
وشدد على أن اتفاق الطائف هو الإطار الطبيعي، الذي يمكن أن يجمع اللبنانيين على قواسم مشتركة، مع التشديد على تطبيق كل بنوده، روحا ونصا، ومع السعي الموضوعي، ومن ضمن ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، إلى تطويره بما يتناسب مع الحداثة، مع الحفاظ على ما يضمن صيغة العيش المشترك بين أبنائه.
واستعرض ميقاتي التحديات التي تواجه لبنان وأبرزها الانكماش المتوقع العام المقبل عالميًا، وما أصاب القارة الأوروبية نتيجة الحرب الأوكرانية، إضافة الى الأمن الغذائي.