أشاد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن، بالعلاقات المصرية اللبنانية على مدار العصور، مؤكدا أن مصر تقف مع لبنان في كل الأزمات التي مر بها، معربا عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة المصرية والشعب المصري؛ لما وجده اللبنانيون من احتضان مصري بلا حدود كما وجدوا احتضان خلال الأزمة التي واجهها لبنان العام الماضي وخاصة في موضوع التصدير.
وقال الوزير اللبناني- في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، على زيارته عمان؛ لحضور الاجتماع الرباعي لوزراء زراعة الأردن ولبنان والعراق وسوريا، والذي اختتم أعماله مؤخرا- إن العلاقات المصرية اللبنانية تاريخية ومتميزة على كافة المجالات والمستويات القيادية والحكومية والشعبية.
وأضاف أن مصر فتحت أبوابها على مصراعيها منذ الأزمة التي مر بها لبنان وخصوصا أزمتي وباء "كورونا" ومرفأ بيروت، مشيرا إلى أن مصر فتحت مجال التصدير والاستيراد الزراعي مع لبنان على مدار الأزمة وفي كافة المجالات.
وأكد أن الدور المصري فيما يخص القطاع الزراعي مهم جدا؛ لأن السوق المصري كبيرة جدا وواعد، رغم وجود تنافسية فيه، ولكن توجد منتجات مصرية ولبنانية قادرة على المنافسة فيما بينهما داخل سوق كل من مصر ولبنان، مشيدا بروح الأخوة والاندفاع المصري تجاه لبنان، والتي يقدرها الشعب اللبناني.
وشدد على أهمية ومركزية دور مصر السياسي والاقتصادي والزراعي وفي كافة المجالات، مؤكدا أن مصر رافعة العمل العربي وستكون الأيام القادمة حتما تأسيس لمرحلة جديدة من العمل العربي السياسي وفي كافة المجالات سواء عبر الجامعة العربية أو غيرها.
وثمن وزير الزراعة اللبناني العلاقات الاقتصادية والزراعية مع مصر، مؤكدا أن التعاون المصري اللبناني في قطاع الزراعة جيد ومتميز؛ لخبرة مصر في هذا القطاع الحيوي، والذي يمس الأمن الغذائي العربي بشكل عام.
وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى مصر؛ للتباحث في بعض القضايا مع وزير الزراعة السيد القصير والمسئولين في هذا القطاع، منوها بلقاء سيجمع المصدرين والمستوردين اللبنانيين والمصريين من أجل مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين.
وحول استضافة مصر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" بمدينة شرم الشيخ.. قال وزير الزراعة اللبناني إن انعقاد المؤتمر الدولي للتغير المناخي بمصر هو إعادة للعرب إلى البوصلة العالمية مرة أخرى، مؤكدا أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ يعد تظاهرة عالمية بحضور دولي وعربي وإقليمي من قبل الدول والمنظمات والجمعيات العالمية.
ولفت إلى أن هذه التظاهرة الدولية تعيد مصر والعرب إلى الخارطة العالمية من بابها الواسع الذي يسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة في مواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مصر لعبت دورا كبيرا خلال المؤتمرات العالمية السابقة؛ لنقل صورة حقيقية وجيدة عن قدرة العالم العربي في المواجهة وخطورة هذه الأزمة العالمية على دول وشعوب العالم بشكل عام والعربي والإفريقي بشكل خاص.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر سيؤسس لعمل مشترك فيما يخص المناخ والقطاع الزراعي والقطاعات التي تلعب دورا أساسيا ومركزيا في هذه المنطقة لمواجهة الأزمة اللا حدودية، منوها بأن العالم اليوم يعرب عن قلقه إزاء تأثير هذه التغيرات المناخية على الأمن الغذائي.
كما أشاد بدور مصر المساهم في مواجهة التغيرات المناخية والإجراءات التي اتخذتها تجاه هذه الأزمة، مؤكدا أن مصر سباقة كعادتها في إنذار العالم وخصوصا العربي بخطورة الأزمات والتحديات وتقدم دائما الحلول.
وأعرب وزير الزراعة اللبناني عن التزام بلاده ودعمه وتأييده للمبادرات المصرية التي ستقدم في هذا المؤتمر الدولي؛ للمساهمة في مكافحة ومواجهة التغيرات المناخية، مؤكدا أن هذه الأزمة حساسة ومركزية وتتطلب تكاتف الجميع.
وفيما يخص الورقة اللبنانية والمساهمة في مناقشات المؤتمر المناخي الدولي.. كشف وزير الزراعة اللبناني عن أن بلاده قدمت للأمم المتحدة منذ سنوات عدة أوراق عمل ورؤية لبنانية حول كيفية مواجهة ومعالجة التصحر ومعالجة الاحتباس الحراري، و"تقدمنا أشواطا من خلال زيادة المساحات الزراعية".
وقال إن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان قدم مشروع الشرق الأوسط الأخضر، ويجب الاستفادة منه في كافة الأقطار العربية لمواجهة التغيرات المناخية، موضحا أن النافذة الأساسية لعودة العرب للعالمية هي الأمن الغذائي.