أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق بشأن الصحة العامة في هايتي بعد تأكيد حالتين من الكوليرا والاشتباه بعدد من الحالات الأخرى في العاصمة (بور- أو- برنس).
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الثلاثاء/، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن المنظمة مستعدة لنشر فرق الاستجابة للطوارئ لدعم المجتمعات المتضررة بمجرد ضمان الوصول الآمن وإلغاء حظر إمدادات الوقود.
ودعا الأمين العام إلى الوصول الفوري وغير المقيد على الأرض لتسهيل إيصال الوقود للأغراض الإنسانية، مناشدا أصحاب المصلحة العمل معًا في وقت الأزمة هذا لضمان عدم تآكل المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الـ 12 الماضية في مكافحة الكوليرا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المختبر الوطني للصحة العامة في هايتي أكد حالات الإصابة بالكوليرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في حالات أخرى في ضواحي العاصمة، بما في ذلك ثماني حالات وفاة مشتبه بها وتم التعرف على الحالات باستخدام آلية مراقبة الكوليرا التي أنشأتها السلطات الهايتية التي تدعمها الأمم المتحدة.
وأضاف دوجاريك: "نحن نراقب الوضع بفاعلية وندعم الحكومة للقيام باستجابة طارئة لهذا التفشي المحتمل، والتركيز على الحد من انتشار المرض، وإبلاغ السكان بكيفية اتخاذ تدابير وقائية فورية على المستوى الأسري، وسيتضمن الدعم الإضافي مراقبة موسعة، وزيادة توفير خدمات المياه والصرف الصحي، وافتتاح مراكز علاج الكوليرا، وتعزيز إدارة الحالات".
تدعو الأمم المتحدة جميع مواطني هايتي إلى توخي الحذر واتخاذ تدابير استباقية لمنع انتشار الحالات داخل المجتمع وتشمل هذه التدابير: غلي الماء للشرب والطهو وغسل اليدين بانتظام بالصابون والماء الآمن والمعالج من خلال الغلي أو الكلور، وحماية الأغذية من الآفات، بما في ذلك القوارض والحشرات.