أكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم الثلاثاء دعم (بيونج يانج) لضم روسيا المعلن لأجزاء من أوكرانيا، متهمة الولايات المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة في التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقال المدير العام للمنظمات الدولية في وزارة الخارجية جو تشول سو - في بيان صحفي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية - إن الاستفتاءات في دونيتسك ولوجانسك وإقليم خيرسون وزابوروجي، أجريت بشكل شرعي بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يحدد مبادئ المساواة بين الشعوب وحقهم في تحديد الذات بحيث تنعكس إرادة سكان هذه المناطق بالكامل، لكن الولايات المتحدة تمارس معايير مزدوجة بعد أن غزت دولا أخرى للحفاظ على سيادتها.
وأضاف "نحترم إرادة السكان الذين يتطلعون إلى الاندماج في روسيا وندعم موقف الحكومة الروسية المتمثل في جعل المناطق المذكورة تابعة لروسيا"، موضحا أن الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتنتهك حقوقها القانونية من خلال إساءة استغلال مجلس الأمن الدولي للحفاظ على عالم أحادي القطب بلا منازع.
وأشار إلى أن العالم شهد الكثير من الأعمال غير القانونية من قبل الولايات المتحدة ليس فقط في القرن العشرين، ولكن أيضًا في القرن الحادي والعشرين، موضحا أن واشنطن شنت حروبا عدوانية على دول ذات سيادة منها يوغوسلافيا السابقة وأفغانستان والعراق، لكن مجلس الأمن لم يحاسبها، متابعا "أن مجلس الأمن سيواجه عواقب إذا اتبع ممارسات واشنطن الاستبدادية والتعسفية وأعمال المعايير المزدوجة والمتحيزة".
ونددت كييف وقادة غربيون بالاستفتاءات ووصفوها بأنها "صورية"، وحثت واشنطن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم الاعتراف بأي تغيير في وضع أوكرانيا، وطالبت روسيا بسحب قواتها من المناطق التي استولت عليها بالقوة ولا يزال القتال محتدما فيها.