شددت سفيرة المملكة المتحدة لحقوق الإنسان ريتا فرينش، اليوم الاثنين، على أن بريطانيا لن تقبل أبدا الاعتراف بالمناطق الأوكرانية، دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا، كمناطق روسية أو تابعة لأية دولة أخرى إلا أوكرانيا.
وفي رد بريطانيا الرسمي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، قالت فرينش إن إعلان فيينا أكد على أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما نص بشكل واضح على أن الديمقراطية مبنية على الإرادة الحرة للشعب في تحديد أنظمتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي مشاركتهم في جوانب حياتهم.
وأضافت: "ومع ذلك، فإن ما رأيناه الأسبوع الماضي في أوكرانيا غرضه السخرية من هذه المبادئ المعترف بها منذ فترة طويلة، لذلك يجب النظر إلى استفتاءات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الزائفة على حقيقتها، كمحاولة يائسة لتبرير الاستيلاء غير القانوني وغير المبرر على أراضٍ أوكرانية ذات سيادة"، حسب قولها.
ورأت فرينش أن "هذه ليست ديمقراطية ولا إرادة الشعب الأوكراني، هذه مهزلة تم تنفيذها بتجاهل كامل للإطار القانوني والدستوري لأوكرانيا، وتحت تهديد السلاح".
وقالت إن "مبادئ السيادة وسلامة الأراضي تعتبر جوهرية في ميثاق الأمم المتحدة، وهي مبادئ تقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية الحفاظ عليها"، مضيفة أن "قرار بوتين بالمضي قدمًا في ضم هذه المناطق (الأوكرانية) ليس له أي قيمة قانونية ويجب إدانته بأشد العبارات".
وأشارت فينش إلى أن بريطانيا "تدعو المجتمع الدولي إلى الانضمام إليها في الرفض القاطع لمحاولات روسيا لضم الأراضي الأوكرانية بشكل غير قانوني، واستعادة قدرة جميع الأوكرانيين على التعبير عن إرادتهم في مجتمع حر وديمقراطي".