كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الإثنين، أن احتمالية فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة في 8 نوفمبر المقبل، تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإبرام الاتفاق الأمني الذي من شأنه ضمان استمرارية عمل منصة "تيك توك" الصينية داخل الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أن مسئولي الإدارة الأمريكية يتفاوضون مع المديرين التنفيذيين لمنصة "تيك توك" منذ أكثر من عام بشأن التدابير التي تهدف لمنع مشاركة المعلومات التي يجمعها التطبيق عن ملايين المستخدمين الأمريكيين مع الحكومة الصينية.
ووفقًا لمسئولين أمريكيين - رفضوا الكشف عن هويتهم - فإن "المفاوضات صارت أكثر إلحاحا بالتزامن مع تعهد الجمهوريين بالضغط من أجل جلسات استماع".
وأضافوا أن إبرام اتفاق مع شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لمنصة "تيك توك"، التي تهدف لإقامة جدار بين العمليات الأمريكية والصينية قد أوشك، محذرين من أن العقبات لا تزال قائمة بما في ذلك التحديات التشغيلية والمعارضة المحتملة من الحكومة الصينية.
ومن جانبها، قالت النائبة عن الحزب الجمهوري الأمريكي كاثي مكموريس رودجرز ـ إن "السماح لشركة بايت دانس بمواصلة جمع بيانات المستخدمين الأمريكيين يُعرّض خصوصية الأمريكيين والأمن القومي الأمريكي للخطر"، مضيفة أن مواصلة جمع بيانات المستخدمين الأمريكيين سيكون تنازلا غير مقبول من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التابعة للإدارة الأمريكية، التي تراجع الصفقات التجارية للمخاوف الأمنية بشكل سري، تقود الجانب الأمريكي في المفاوضات مع شركة "بايت دانس" الصينية.
وأضافت أن الاتفاق ينص على إنشاء مجلس إشراف يمكن أن يشمل أعضاء مُعيّنين من الإدارة الأمريكية من ذوي الخبرة في مجال الأمن القومي مثل مسئولي الجيش والمخابرات الأمريكيين المتقاعدين.
ومن المقرر أن يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل للتصويت في انتخابات التجديد النصفي؛ حيث سيتم طرح جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا، بجانب 35 مقعدًا من أصل 100 في مجلس الشيوخ وآلاف المكاتب على مستوى الولايات والمستوى المحلي.