الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

تفاؤل بشأن التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الرئاسة اللبنانية، الإثنين، أن الرئيس ميشال عون سيحدد موقف لبنان من عرض الوسيط الأمريكي، بخصوص ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بالتشاور مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، مشددا على أنه "لن تكون هناك أي شراكة مع الجانب الإسرائيلي".
بدوره، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن "لبنان سيرسل ردا إلى الوسيط الأمريكي يتضمن ملاحظات تقنية حول مقترح ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لكن المسلمات الأساسية لهذا الاتفاق تامة".

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب إن "الرد اللبناني على مسودة الاتفاق سيتم إرساله خلال 24 أو 48 ساعة"، وشدد على أن لبنان "لم ولن يعطي إسرائيل أي منطقة أمنية طالبت بها سابقا".
وقال بو صعب أن "هناك بعض التعديلات على الصيغة التي وصلتنا والجو إيجابي جدا ولبنان لم يتخل عن أي جزء من حقوقه". 
وأضاف أن الحكومة اللبنانية لن ترد على الاقتراح رسميا حتى يرد المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين على مخاوفها، وهو ما تتوقع أن يفعله بنهاية الأسبوع.
واجتمع رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة المكلف نجيب ميقاتي أمس الإثنين، لبلورة الرد الرسمي على المقترح الذي أرسله الوسيط الأمريكي،  آموس هوكشتاين، ويتضمن مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق نهائي يتيح للبلدين المتنازعين استثمار مواردهما النفطية.
على الجانب الاخر،  قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، إن الاقتراح الأمريكي "يعزز أمن إسرائيل واقتصادها"، وأضاف أن حكومته "تناقش التفاصيل النهائية وعليه لا يمكن الإشارة إلى صفقة محسومة"، وأوضح أن مقترح هوكستين سيخضع للمراجعة القانونية قبل عرضه للحصول على الموافقة النهائية للحكومة.
واعتبر لابيد أن هذا الاقتراح "سيرفع من اقتصاد إسرائيل، ويعزز الأمن الإقليمي في المناطق الشمالية لإسرائيل قرب الحدود اللبنانية، وسيسمح لإسرائيل بإنتاج غاز طبيعي إضافي وتوفير عائدات جديدة للخزينة الوطنية".
إلا أن هذه التصريحات لم تنل إعجاب رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، الذي حذر من أن الحكومة اليمينية التي ينوي تشكيلها في حال عاد إلى السلطة يمكن أن تلغي أي اتفاق.
وفي تغريدة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو "إذا مرت هذه الحيلة غير القانونية فلن تلزمنا"، مضيفا أن تصريحات لابيد تشير إلى أنه "استسلم بشكل مخجل لتهديدات نصرالله".
ووصف لابيد تصريحات نتنياهو بأنها "غير مسؤولة" وتقوض "المصالح الأمنية" لإسرائيل.
ويتنقل هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل في محاولة لإبرام اتفاق من شأنه أن يمهد الطريق للتنقيب عن موارد الطاقة قبالة سواحل البلدين، ونزع فتيل مصدر محتمل للصراع بين إسرائيل وحزب الله.