السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

واشنطن بوست: اقتراح بايدن بإصلاح الأمم المتحدة فكرة غير مجدية

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، كشفت عن مواطن الضعف التي تعتري النظم الدولية القائمة واستغلتها، والتي كان أكثرها وضوحا هو الإطار القانوني للأمم المتحدة. إذ استغلت موسكو وهي واحدة من خمسة دول من الأعضاء الدائمين المتمتعة بحق النقض (الفيتو) في أعلى سلطة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وهو مجلس الأمن- هذا الموقف لإحباط تدابير مثل العقوبات العالمية التي ربما ساعدت في كبح جماح عملياتها.

وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم الاثنين- إن إساءة استخدام السلطة هذه -فيما يتعلق بقضية لا تقل عن تدمير عضو معترف به في الأمم المتحدة- بالطبع جعلت النداء الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء إصلاحات في هيكل الأمم المتحدة خلال خطابه في 21 سبتمبر أمام الجمعية العامة، يأتي في الوقت المناسب تمام. وللآسف يوضح هذا الموقف أيضا لماذا لا ينبغي على الرئيس بايدن أن يقضي الكثير من وقته الثمين في العمل على تحقيق هذا الهدف الذي كثيرا ما يُقال ولكنه بعيد المنال.

وأشارت واشنطن بوست إلى أنه باقتراح بايدن بأنه يتعين ليس على موسكو فقط ولكن جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن - بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا - تجنب استخدام حق النقض، وأن يعبروا عن أسباب مفصلة عندما يفعلون ذلك، كان بايدن يربط بهذا الأمر الولايات المتحدة بشكاوى طويلة الأمد من 188 دولة من الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة فيما يختص بالنفوذ غير المبرر لـ "الدول الخمس دائمة العضوية". وكذلك هذا هو الحال بالنسبة لوعده بدعم العضوية الدائمة لدولة واحدة من كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى "الدول الأخرى التي دعمناها منذ فترة طويلة" - على الأرجح في إشارة إلى اليابان وألمانيا.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن هذا الاقتراح ربما يساعد بايدن الحصول على القليل من الدعم الدبلوماسي على المدى القصير مع هذه الدول، ولكن أي خطة من هذا القبيل لن تكون تكلل بالنجاح لأن - الصين وروسيا ستستخدمان حق النقض. ولا شك أن لدى بكين وموسكو أفكارهما الخاصة بشأن أعضاء دائمين جدد في مجلس الأمن، لكن من المستبعد أن تكون اليابان وألمانيا - اللتان خاضتا معهما حربا في الماضي، وهما حليفان عسكريان حاليان للولايات المتحدة - على القائمة.