قال الأب كميل وليم سمعان استاذ الكتاب المقدس بكليات اللاهوت الكاثوليكة، اننا نقف امامكم اتحدث عن أحد أهرامات مصر الدكتور نصحي عبد الشهيد ترددت كثيرًا فى قبول الدعوة ولكن تغلبت عليها بسبب أصيل وإيماني وعقائدي بأن المسكونية كلها سبيل وحيد للبقاء لنا.
وأضاف استاذ الكتاب المقدس فى كلمته بتأبين الدكتور نصحي عبد الشهيد، انني عرفت الدكتور نصحى من خلال الأب كريستيانو اليسوعي الهولندي الجنسية ولم أعرفه من خلال مصريًا وكانت لقاءاتنا محدودة ولكنها تركت بصمة كبيرة وعميقة، مؤكدا بأن الراحل كان ذو معدن أصيل منفتح على الجميع مع الاحتفاظ بهويته وهو ما أثر الكنيسة كلها.
وأوضح ان الراحل اختار بنفسه دراسات الأباء وكلما تعمق الإنسان في الدراسة زاد تواضعا، وكان ملتزمًا بتحقيق الحرية بلا انفلات والالتزام دون تزمت جمع النقيضين في شخصه وحياته وامتلأ بفكر وروح اباء الكنيسة الاوائل رغم صعوبة الظروف وقتها ان ابهروا العالم.
وتابع :"ان وداعة وطيبة الراحل ابعدته عن الدخول في جدالات لا تؤدي لنتائج وطبق قول الكتاب المقدس لم يصح ولا يسمع صوته في الشارع فكان مؤثرا رغم قلة كلامه وكان يفكر خارج الصندوق و يستلهم الآباء الكنيسة وروحهم اكثر من نصوصهم ويجد حلول لأمور تبدو بلا حلول".
ووجه دعوة اخيرًا قائلا:"اننا أمام دعوة لنا جميعا الالتزام دون تزمت والانفتاح بلا اباحية وعلينا ان نبحث عن حلول نترجمها بما يلائم ظروف عصرنا وعلينا الابتعاد عن الجدالات العقيمة التي لاتقود لنتيجة".
