قال عاطف مهني المعصراني، عميد كليةاللاهوت الإنجيلية سابقا، مدير مركز دراسات مسيحية الشرق الاوسط، ان الدكتور نصحى عبد الشهيد عاش حياته حياة الباحث وقدم كنوز جديدة من خزائن الآباء القدماء؛ فإنه ابن الملكوت عمل وعلم، فكان نموذجا للتواضع وعاش الغفران ولم يرد على من أساءوا إليه او شككوا في خدمته وكان شاكرا لله وخدمته وإيمانه كان يطبق نموذجا لوضع يده على المحراث ولم ينظر للوراء.
وأضاف "مهني" خلال كلمته في تأبين الدكتور نصحى عبد الشهيد، أن مسيرة الراحل عاشها خادما وتلميذا لله وكان يلبي دعوة التعليم لا المدح شتت طريقة أو المحاربات استطاعت إخراجه عن المضمار ولم ينظر سوى لخدمة ودعوة الله.
وتابع: "أن القادة عموما يحتاجون للموارد حتى يحققوا رؤيتهم وينفذوا نجاحا ملموسا قد يكون سلطة أو مركز لإصدار الأوارم وتنفيذ الرؤية أو أموالا للإنفاق، أما الراحل فكان لم يتقلد منصبا دنياويا أو كنسيا يعطيه سلطة الأمر والنهي وكان سلطته محبة الله وتلاميذه وثراءه يكمن في رؤية سماوية واستنارة فكر من خلال الترجمة والتعليم من خلال مركز الإبائيات، وأرسل تلاميذ لدراسة الإبائيات وترجمة كنوز كتابات آباء الكنيسة".