أصدر الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، اليوم الأحد، أمرا إلى اتحاد كرة القدم فى البلاد، بتعليق المنافسة فى الدورى الممتاز، بعد حادث التدافع المروع عقب أحد المباريات والذى أسفر عن مصرع 174 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين.
وقال ويدودو فى تصريحات متلفزة - نقلتها صحيفة "جاكرتا جلوب" الإندونيسية - "أود أن أقدم عن خالص التعازى فى وفاة أشقائنا وشقيقاتنا فى مأساة كرة القدم بمدينة مالانج فى إقليم جاوه الشرقية.
وأضاف الرئيس الإندونيسى إنه طلب من وزير الصحة بودى غونادى صديقين وحاكمة إقليم جاوه الشرقية خوفيفة إندار باراوانسا، برعاية الضحايا المصابين فى الحادث.
وأشار ويدودو إلى أنه طلب أيضا من إدارة الشرطة الوطنية والاتحاد الإندونيسى لكرة القدم لإطلاق تحقيق مشترك شامل فى تنظيم مباراة، أمس السبت، التى شهدت الحادث المأساوى.
وتابع قائلا: "لقد طلبت أيضا من اتحاد كرة القدم تعليق الدورى الممتاز لحين إجراء تقييم شامل وتطبيق تدابير أمنية معززة للمباريات"، معربا عن أمله فى أن يكون الحادث "أخر مأساة كروية فى البلاد"، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الروح الرياضية والإنسانية والأخوية بين المواطنين.
يذكر أن الحادث وقع عندما أقدم عشرات من مشجعى الفريق الخاسر فى المباراة على النزول إلى أرض الملعب، وهو ما دفع القوات الأمنية إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع فى محاولة للسيطرة على الموقف، إلا أنها أدت إلى حالة تدافع عامة بينما يحاول المشجعون مغادرة الملعب، وهو ما أسفر عن حالات دهس واختناق بالعشرات بين المشجعين.