عقب العمليات المتلاحقة التى استهدفت «الشباب» الإرهابية فى الصومال والخسائر الكبيرة التى لحقت بها، اتجهت الحركة إلى مناطق بعيدة ومن بنيها محافظة هيران، وأساليب جديدة ومنها تسميم مياه الشرب.
وتعيش الحركة الإرهابية حاليًّا وضعًا صعبًا إثر عمليات عسكرية واسعة يشنها الجيش الصومالي، بالتعاون مع قوات محلية عشائرية فى المناطق الواقعة جنوب ووسط البلاد. وحاولت الجماعة انتهاج أساليب إرهابية أخرى بعد التضييق الأمنى عليها، ومن بنيها تسميم بئر مياه فى بلدة عيل جيقو بمحافظة هيران، ما تسبب فى مقتل شخصين، فيما أصيب خمسة بحسب بيان الجيش الصومالي.
وفى منتصف الشهر الجاري، دخلت عناصر من حركة الشباب البلدة وأمروا السكان بإخلاء المنطقة، وقاموا بتفجير البئر وحرق المنازل.
وبعد طردهم من المنطقة تم إصلاح البئر التى تعد الوحيدة فى المنطقة بجهود محلية، وبدعم حكومى قبل أن تقوم الحركة بتسميمها مرة أخرى.
وفى تقرير نشرته صحيفة «الصومال الجديد»، أكدت أن جماعة الشباب لم تستسلم، واختارت أبعد الأماكن لاستعادة قواتها من جديد وترتيب خططها، وفكرة تسميم الآبار تُعَدُّ من الأساليب الجديدة التى تستخدمها الجماعة.
وأشار التقرير إلى أن الجماعة استطاعت عقب الخسائر التى تكبدتها تجنيد عدد كبير من الشباب، مستغلة الإمكانيات المادية التى تتمتع بها.
وقال محمد الموريتاني، الباحث فى الشئون الأفريقية، إن السبب الحقيقى وراء الهجمات والخسائر التى تتعرض لها حركة الشباب وسط الصومال، هو انشغالها بالهجمات التى تشنها على العاصمة مقديشو.
وأكد «الموريتانى» فى تصريحات لـ«البوابة» أن حركة الشباب تريد السيطرة والاستحواذ على العاصمة، وخلال الآونة الأخيرة ركزت جميع هجماتها فى مقديشو، لذلك فقدت الحركة أغلب معاقلها بوسط الصومال.
وأشار الباحث إلى أن الحركة الإرهابية تسعى للسيطرة على العاصمة مقديشو، للرد على الغارات والهجمات الأمريكية والتى أفقدتها العديد من معاقلها.
بوابة العرب
«الشباب» الإرهابية تسمِّم مياه الصومال
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق