المسلة الناقصة بأسوان، ضمن أحد الأثار العظيمة الشاهدة على الحضارة المصرية القديمة ويعتبرها العلماء من الآثار التي تتكلم وهي صامتة، وأثناء استخراجها من الأرض بعد العثور عليها التقطت لها صورة رائعة من الجو للمسلة والتي لم يكتمل بناؤها فهي قد نحتت في جبل الجرانيت، والذي كان معداً لنحت المسلات بجنوب أسوان، ولكنها لم تقطع ولم ترفع والسبب هو الشرخ الموجود بمنتصف المسلة.
ولم ترفع أيضًا لأنه لا بد أن تكون المسلة قطعة واحدة منصوبة، وترجع إلي عصر الملكة حتشبسوت، ولو كان اكتمل تشييدها لكانت أضخم وأثقل مسلة في العالم كله، فهي تزن 1168 طنا وطولها 41.75 متر، وهذه المسلة رغم حزننا أنها لم تكتمل إلا أنها أصبحت رمزاً لقدرة الإنسان والفنان المصري الذي قهر الصخر والجبال وأقام وشاد أعظم الصروح المعمارية، ولتكون هذه المسلة الشاهد على أن من صنع الحضارة المصرية هم المصريون بسواعدهم وعلمهم وليس كائنات فضائية كما يروج البعض.