تواصل مليشيات الحوثي الموالية للنظام الإيراني والمنقلبة علي الشرعية في اليمن، وضع العراقيل أمام الحلول السلمية والتي تدفع نحو تحقيق السلام ومنها رفض تمديد الهدنة التي تراعاها الأمم المتحدة بطريقة ملتوية حيث تضع شروط تجعل تمديد الهدنة مستحيل.
وانتهت الأحد الهدنة الأمنية التي صمدت 6 أشهر حيث تحملت الحكومة الشرعية خلالها آلاف الخروقات والتصعيد الحوثي في مختلف الجبهات.
وتحاول المليشيات الحوثي ابتزاز المجتمع الدولي من أجل التنصل عن دفع مرتبات الموظفين، من عائدات الوقود عبر ميناء الحديدة، وذلك بموجب بنود الهدنة، واتفاق ستوكهولم، وتسعى لنقل المعركة إلى مناطق الشرعية بحجة أن "المرتبات كانت تدفع من صادرات حقول النفط".
وعلى وقع التحذيرات من خطورة عدم تمديد الهدنة الأممية في اليمن، قبل ساعة الصفر، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وخلال اللقاء، أكد العليمي، التزام المجلس والحكومة اليمنية، بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليميا، ودوليا وخصوصا القرار 2216.
وركز الاجتماع على البحث في فرص تمديد الهدنة الأممية، مع استمرار تعنت المليشيات الحوثية إزاء كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
العليمي خلال اللقاء، أشار إلى أن موقف المليشيات الحوثية معادٍ لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي تعاطت معها الحكومة الشرعية، للتخفيف من المعاناة الإنسانية، في كافة أنحاء البلاد، وخاصة مناطق سيطرة المليشيات.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور المبعوث الأممي وفريقه، من أجل إحلال السلام والاستقرار، في اليمن.
وأكد دعم مجلس القيادة والحكومة لهذه الجهود، وأهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع المليشيات إلى التعاطي الجاد معها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها وداعميهم.
علي الفور تحركت عدد من الدول مليشيات الحوثي الي الالتزام بتمديد الهدنة دون أي شروط مجحفة، هدفها إجهاض الحل السلمي الذي يدفع الحرب نحو الانتهاء بعدما خلفت مئات الآلاف بين جراحي وقتلي.
حيث دعت فرنسا في بيان الطرفين في اليمن إلى قبول الاقتراح الأممي، وبذل كلّ الجهود في سبيل الإبقاء على الهدنة وتعزيز فرص السلام لصالح الشعب اليمني.
كما دعا سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم الحوثيين إلى العمل مع الأمم المتحدة، لتمديد الهدنة باعتبارها الطريق الوحيد، الذي سيوفر لهم فرصة لتقديم الفوائد لجميع اليمنيين.
وقال ريتشارد أوبنهايم في بيان نشر على حسابه في "تويتر" إن الهدنة هي نقطة الانطلاق نحو وقف إطلاق النار، والمحادثات السياسية وكل الأطراف لها دور تلعبه في تمديد الهدنة.