أعرب نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) ميرتشا جيوانا، عن دعمه لجهود فنلندا والسويد للانضمام لعضوية الحلف، مشيرا إلى أن الدولتين "ستجعلان التحالف أقوى وأكثر مرونة واندماجًا في بقية الدول".
ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للناتو عن جيوانا قوله، في كلمة افتراضية خلال الجلسة الأولى من منتدى الأمن في العاصمة الفنلندية هلسنكي تحت عنوان "إعادة الأمن لأوروبا الشمالية"، إن "وجود حلفاء على جميع جوانب بحر البلطيق سيغير البيئة الإستراتيجية في المنطقة ويجعل الدفاع عن دول البلطيق أسهل، كما سيجعل منطقة الشمال بأكملها أكثر تماسكًا".
من ناحية أخرى، قال جيوانا، في حلقة نقاش حول (عودة الحرب الكبرى إلى أوروبا)، في إشارة إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن الضرر الذي لحق بخطي أنابيب بحر البلطيق يثير "قلقًا عميقًا"، مضيفًا أن "جميع المعلومات المتاحة حاليًا تشير إلى أنه جاء نتيجة أعمال تخريب متعمدة ومتهورة وغير مسئولة".
وقال إن الناتو يدعم التحقيقات الجارية لتحديد مصدر الضرر، وأن الحلفاء، مثل فنلندا والسويد، يتبادلون المعلومات المتعلقة بالحادث.
وشارك العديد من المسئولين رفيعي المستوى في المنتدى، مثل ساولي نينيستو رئيس جمهورية فنلندا الذي ألقى الخطاب الافتتاحي، وبافلو كليمكين وزير خارجية أوكرانيا السابق وأنتي كاكونن وزير الدفاع الفنلندي وآنا ويسلاندر مديرة شمال أوروبا بالمجلس الأطلنطي وأندرو ميتشتا عميد كلية الدراسات الدولية والأمنية ومركز جورج سي مارشال الأوروبي للدراسات الأمنية، وغيرهم.
ويجمع منتدى هلسنكي للأمن صانعي القرار وخبراء السياسة الخارجية ووسائل الإعلام الدولية لمعالجة الموضوعات المتعلقة بالأمن الدولي وأحدث التطورات على الساحة العالمية، ومناقشة تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على أوروبا ونوع الدور الذي يلعبه الشمال الأوروبي في هذه البيئة الجيوسياسية المتغيرة.
