أكد رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن التظاهرات الحالية في إيران هي محاولة لتجديد الرؤية وإصلاح المنظومة السياسية، وأهمية تظاهرات تشرين أنها كانت تبحث عن الإصلاح.
وأوضح العزاوي في تصريحات لقناة "العربية الحدث"، أن الدولة العميقة ما زالت تسيطر على المشهد حتى الآن وهناك مصابون وشهداء ومعتقلون لم نعرف من المتسبب في ذلك لابد من إجراء محاكمات لمحاسبة المتسبب في ذلك.
وأوضح: "هناك من ركب تظاهرات تشرين ويتاجر بها وبدمائها وهي ذكرى هامة للشعب العراقي أجمع".
وواصل: "الذين ركبوا ثورة تشرين هم خليط متعدد غير متجانس استثمر تشرين وتحدث باسمها ويحسب نفسه جنديا فيها وعادة ما يقوم بالثورات ابناء الفقراء وأصحاب الرسالات الواضحة يستثمرها المنتفعون وحالة شلل سياسي أحدثته تشرين".
وتابع بقوله: "علينا أن نصحح المشهد ويكون هناك قيادة منظمة وأرجو ألا تكون هذه معركتنا فثورة تشرين ستستمر مثل ثورة الـ 20 عندما استطاع الجيش العراقي من أحداث أكبر إرباك لبريطانيا واستمر الحراك منذ 1941 والتي فشلت في حينها للأسف لكن كانت نواة للتحركات التالية".
وأكمل: "القيادة الحالية تعاني لأنها تريد أن تفسح المجال للجميع وهي ليست حكومة دموية تريد أن يحدث تغيير وهي تواجه ضغوط والحقيقة المرة أن استمرارها مرهون بالتنازل لإيران وإيران تريد دماء وتصدير أزمات وتريد انتقال التظاهرات من أرضها لبلاد أخرى وفعلت ذلك في التظاهرات الحالية بأن أرسلت عدد من المندسين
وعن التيار الصدري فقال العزاوي: التيار الصدري له مطالب سياسية لكن التظاهرات الحالية مطالبها شعبية، والمطالب هي تغيير المنظومة السياسية والديناميكية السياسية، وهذه هي المرة الأولى التي يكون الأمن مصاب أكثر من المتظاهرين وهذه رسالة أن الحكومة لا تريد العنف".
