من ضمن مقتنيات متحف الغردقة الاثري ١٠ قطع أثرية مميزة للملك الذهبي توت عنخ آمون، ومن أهمها "مسند رأس " للملك.
وقد تم اكتشاف مسند الرأس للملك توت عنخ آمون التي عثر عليه في وادي الملوك - مقبرة الملك توت عنخ آمون، وهي مصنوعة من الفيانس الأزرق، من الأسرة الثامنة عشر (١٨) عصر الملك توت عنخ آمون.
كان لمساند الرأس دورها الهام سواء في الحياة اليومية أو رمزيتها في العقيدة المصرية القديمة والطقوس الجنائزية.
كما كانت تصنع من مواد مختلفة مثل الفخار والخشب والحجر للجيري والألباستر والفيانس.
ويستخدم مسند الرأس في الحياة اليومية، وتعد من الضروريات للملك توت عنخ آمون، عادتا ما تكون الرأس مرتفعة بعض الشيء وكانت هذه المساند مبطنة بالكتان لتوفير الراحة واستقرار الرأس أثناء النوم وغالبًا كانت تصنع من الخشب لخفة وزنه مقارنة بالمواد الأخري.
كما كانت لها استخدامات اخري، حيث كانت تستخدام ايضا في الديني والجنائزي، وهو يشبه مسند الرأس بأشكالة المختلفة "الآخت" أو الأفق ويتشابه وضع الرأس فوق المسند مع قرص الشمس بين الأفق.
وقد ذكر في التعويذة ٣٠٠ من متون التوابيت من الدولة الوسطي أن الغرض من مسند الرأس هو رفع رأس المتوفي وإعادته للحياة.
ونجد ان الفنان هنا أيضًا تعمد صناعة المسند من الفيانس الأزرق حيث أراد الفنان المصري القديم أن يوضح الفكرة والرمزية من خلال اللون الأزرق ليتشابة مع لون السماء والأفق.
كما أن مسند الرأس يضمن ولادة جديدة مثل قرص الشمس فتكون الرأس في وضعها فوق مسند الرأس بهذا الشكل ترمز الي جميع القوى التي يمثلها ويمتلكها معبود الشمس، ومن يضع رأسه علي المسند يضمن ولادة جديدة ومتجددة مثل الشمس، ومن هنا يظهر الدور الطقسي أو الجنائزي لمسند الرأس والارتباط بفكرة البعث في العالم الآخر لدي المصريين القدماء.