نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا حول المعاناة النفسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في حياته اليومية في ظل القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأفادت الوكالة أنه لا يعتبر القتل والفتك والتعذيب الجسدي فقط مناحي المعاناة التي يعانيها الفلسطينيين في حياتهم اليومية، بل أيضا العذاب النفسي الناتج عن الروتين المرهق نفسيا الذي يعيشونه، والذي يعد أحد وسائل التعذيب الذي يتعرضون له بشكل يومي.
والتقت الوكالة بفتاة تدعي بيسام وهو اسم مستعار وتبلغ 17 عاما في مدينة غزة لتنقل واقع المعاناة التي تعيشه بشكل يومي.
وأوضحت الفتاة للوكالة إنها لا تتمكن من النوم خلال الليل جراء أصوات طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تحوم حولهم، وحتى عندما تغيب الطائرات للحظات لا تتمكن بيسام من إسكات أصواتها في أذنيها، وتضطر لوضع المخدات فوق أذنيها لتسكت أصوات الطائرات المترسخة بعقلها.
وقالت للوكالة أنه خلال النهار لا تتمكن من التركيز على أي شيء، سواء دراستها أو مهامها اليومية، بل تفقد التركيز تماما اثر الحالة النفسية التي تعاني منها بسبب الطائرات التي تحوم حولهم طوال اليوم محدثة ضجة لا تنتهي نهائيا.
وبحسب تقرير الوكالة، فإن أكثر المتضررين من القصف الدائم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة هم الأطفال، كما أنهم في أول صفوف الضحايا، علي الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات والقوانين التي تجرم هذا، ومن أهم تلك الاتفاقيات "اتفاقية الأطفال".