الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أسامة عيد.. خسارتي الفادحة

الكاتب الصحفي أسامة
الكاتب الصحفي أسامة عيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مر عام على رحيل الكاتب الصحفي الشاب أسامة عيد ترددت فى الكتابة عنه ولكن عندما أخبرونى بضرورة الكتابة لقوة العلاقة التى كانت بيننا خاصة بمناسبة ذكرى رحيله الأولى وجدت أنه من واجب صداقتنا فعل ذلك والآن اكتب اليك يا صديقى ..

طوال عام رحيل أسامة كنت اتجاهل دائما الحديث عنه ..اتجاهل منشورات الأصدقاء المشتركين على الفيس بوك اتجاهل صوره .. أتجاهل أحداث الأيام الأخيرة ومكالمتنا وهو فى مستشفى الهرم .. اتجاهل لأن ألم رحيلك يا أخى يفقدنى السيطرة على ملامح وجهى و يفقدنى السيطرة على دموعى .. فدموعى عزيزة لا يراها أحد ولا أسمح لنفسى بذلك أمام الناس و لكن فى غرفتى اسمح لنفسى لتسقط دموعى يا أخى حزنا على رحيلك  لذلك اتجاهل حتى لا يعود لى الألم من جديد .


لكن الأمر الغريب استمرار رغبتى فى الأتصال بك هاتفيا وتعمد عقلى نسيان رحيلك عن دنيانا .. فمرارا حاولت الاتصال بك طوال عام رحيلك وأتساءل الآن كيف ذلك رغم علمى برحيلك .. و لا أعلم إجابة على سؤالى حتى الآن !


أتذكر مكالماتنا الأخيرة وأنت فى المستشفى فكان يتواصل مرات عديدة فى اليوم وكنت دائما أنصحه بعدم الرد على المكالمات الكثيرة حتى لا يجهده أحد أو يخرج من أحدهم كلمة دون قصد تؤثر على حالته النفسية .


أتذكر أدبك واعتذارك حينما اتصلت بى فى ساعة متأخرة .. فكيف يا صديقى تعتذر عن مكالمة فى وقت متأخر وأنا كنت لا أنام منذ دخولك المستشفى !


اتذكر محبة أسامة الكبيرة لدكتور عبد الرحيم على ،ودعوات أسامة له فى أيامه الأخيرة واتذكر  دعمه له وأتذكر متابعته لحالته خطوة بخطوة رغم مشاغله الكثيرة ، واتذكر رسالة شكر أوصانى أسامة بتوصيلها لدكتور عبدالرحيم على لدعمه له أثناء مرضه ، فكان نعم العون ونعم الأب فكان فى هذا الموقف ليس الكاتب الكبير عبد الرحيم على ولكن كان الإنسان صاحب القلب الكبير ولذلك عن فيض محبته ومواقفه لابد أن نتحدث ونكتب .


أتذكر الأمل عندما اتابع نسبة الاكسجين وأجدها مرتفعة فأتواصل معه واخبره حتى تتحسن حالته النفسية وبالتالى الصحية فكان الأمل كبير وكان يملىء قلبه ولكن خاننا الأمل ورحلت يا صديقى ..


اتذكر مكالمات عديدة بعد رحيل أسامة من داخل وخارج مصر لتعزيتى من غرباء لا أعرفهم ولكنهم كانوا هم يعرفونى من حديث أسامة بالخير دائما عنى وكان أولى كلماتهم لى " أسامة كان ييتكلم عنك دايما بالخير " .


يا صديقى .. سأتذكر محبتك الكبيرة لى ودعمك الدائم ونقاء قلبك و ثقتك غير المحدودة بى طالما حييت سأتذكر استغراب البعض من قوة علاقتنا التى كانت أساسها المحبة والأخوة فقط بدون مصلحة أو سبب .. سأتذكرك يا أخى بكل خير.


وأخيرا أقولها بصدق يوم رحيلك هو يوم رحيل أخى الأكبر وصديقى النقى.. فخسارتى فى رحيلك خسارة فادحة لا تعوض ..سلام ونعمة يا صديقى وإلى أن نلتقى يا أخى .