ما يقرب من ثلث العلماء الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي يخشون أن تكون الروبوتات والذكاء الاصطناعي سبباً في هلاك البشرية، لأنهم يرون أن خطورته لا تقل عن حرب نووية شاملة بين البشر.
وحسبما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية؛ فقد قام باحثون من فريق بحثي من جامعة نيويورك بدراسة استقصائية شاملة، حيث لا يستبعد العلماء أن تقوم آلة ذكاء اصطناعي شريرة بتهديد البشرية والقضاء على العالم في كارثة تشبه الحرب النووية.
وشمل البحث الذي شارك فيه 327 عالمًا كانوا قد نشروا أبحاثًا تخص الذكاء الاصطناعي مؤخرًا؛ اتفق 36% منهم على أن القرارات التي يتخذها الذكاء الاصطناعي أو أنظمة التعلم الآلي يمكن أن تتسبب في كارثة هذا القرن لا تقل خطورة عن حرب نووية شاملة.
فيما يؤمن 73% منهم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تغييرات مجتمعية على مستوى الثورة الصناعية؛ بينما قال 61% إن الشركات الخاصة لديها تأثير كبير للغاية في هذا المجال.
وبحسب البحث فقادة العالم وأباطرة المال اعترفوا بالفعل بالدور الذي يعد الذكاء الاصطناعي بالإسهام به في الجغرافيا السياسية، وفي تصريح للرئيس الروسي فلادمير بوتن قال: من يصبح القائد في هذا المجال سيحكم العالم، وسيكون هو السبب في حرب عالمية ثالثة.
يشار إلى أن الاستطلاع لم يوضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتسبب في كارثة على المستوى النووي، لكن سيناريو نهاية العالم قد يتضمن دمج التكنولوجيا في أسلحة مستقلة.
وتم إرسال الاستطلاع إلى علماء عاملين فيما يعرف بمعالجة اللغة الطبيعية، وهي أحد أكثر المجالات نشاطًا في أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتتضمن بناء حواسيب تعكس قدرة الإنسان على استخلاص المعنى والمعرفة من اللغة وصمم الاستطلاع لتسليط الضوء على كيفية تفكير أعضاء هذا المجتمع في الجوانب المثيرة للجدل لعملهم.