أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن حادث المبنى المنهار في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، يؤكد صحة جهود مكافحة الفساد التي واجه بسببها انتقادات عدة، موجها الدفاع المدني العراقي باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين، وفتح تحقيق بملابسات الحادث.
وقال الكاظمي - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أوردتها وكالة الأنباء العراقية (واع) - "وجهنا الدفاع المدني باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين في المبنى المنهار، راجين أن يمن الله بالصحة عليهم".
وأضاف: "ووجهنا بفتح تحقيق بالحادث والإجازة الممنوحة في الحكومات السابقة"، لافتًا إلى أن "الحادث يؤكد صحة جهود مكافحة الفساد، وإيقاف منح الإجازات العشوائية، وقد واجهت -للأسف- بسببها انتقادات عدة".
ومن جهة أخرى، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، اليوم، لفتح تحقيق بملابسات الحادث.
وقال الحكيم - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - "بقلق بالغ تابعنا كارثة انهيار مبنى في ساحة الواثق وسط العاصمة بغداد، وإذ نثمن جهود الدفاع المدني في عملية إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، ندعو الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق بملابسات وأسباب الحادث الأليم".
وأضاف: "نطالب بضرورة التشدد في إجراءات السلامة ومنح إجازات البناء للأبنية ومطابقتها للمواصفات المطلوبة".
من جهتها، أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، إنقاذ 13 شخصًا من داخل مبنى "الكرادة" المنهار، وأن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة، مشيرة إلى أن قطع الطرق عرقل وصول فرقها التخصصية لموقع الحادث.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني العراقي نؤاس صباح - في تصريح - إن مبنى الكرادة هو مبنى تجاري سكني مكون من أربعة طوابق، وقد انهار بالكامل تقريبًا.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني مستنفرة بالكامل، مشيرًا إلى أن قطع الطرق أثر كثيرًا على وصول جميع الفرق.
وأوضح أن أن بعض فرق المديرية وصلت إلى موقع الحادث وتعاملت مع عمليات رفع الكتل الخرسانية والبحث عن الناجين أو الضحايا، مشيرا إلى أن العملية تحتاج الى وصول معدات الرفع الثقيلة إلى الموقع للمباشرة برفع الكتل الخرسانية، لكن قطع الطرق عرقل وصول الفرق الثانية التخصصية الساندة.