اعتبر النائب محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب اشادة البنك الدولى بتجربة التأمين الصحى الشامل بمصر ووصفه لها بانها تجربة فريدة وتتناسب وتتواكب مع المعايير العالمية بمثابة دليل قاطع على ما حققته التجربة المصرية من نجاحات كبيرة.
وقال " الوحش " فى بيان له اليوم إن هناك عدداً من الاسباب التى أدت الى نجاح تطبيق تجربة التأمين الصحى فى مصر فى مقدمتها المتابعة الشخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسى لهذه التجربة وتقديم جميع أنواع الدعم لها وذلك بشهادة من خبراء البنك الدولى مشيراً الى أن السبب الثانى يتمثل فى قدرة حكومة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بصفة عامة والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.
وجميع محافظى المرحلة الحالية التى يتم تنفيذ منظومة التأمين الصحى الشامل بها والدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل على التنفيذ الاحترافي لهذه التجربة خاصة فيما يتعلق بتوفير البنية الاساسية وتطوير وتحديث جميع المستشفيات والمراكز الطبية.
وقال الدكتور محمد الوحش إن أكبر دليل على ذلك إشادة وفد البنك الدولى بمستوى الخدمات الطبية المقدمة تحت مظلة التأمين الصحى الشامل وتأكيد الوفد على أن الخدمة الطبية المقدمة بمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية شيء يدعو للفخر خاصة نظم الميكنة والتحول الرقمى للخدمات التى يسرت على المواطنين الحصول على الخدمات الصحية لمحافظات التأمين الصحى الشامل وأن ردود الفعل الإيجابية التى لمسوها بأنفسهم على أرض الواقع خلال زيارتهم للمنشآت الصحية التابعة للهيئة بالإسماعيلية تؤكد نجاح هذه التجربة.
وأشاد الدكتور محمد الوحش بتأكيد وفد الدولى بأن أن البنك الدولى شريك أساسى وداعم لنجاح مشروع التأمين الصحى الشامل والذى سيؤرخ كأكبر نجاح للقطاع الصحى بمصر وأن التأمين الصحى الشامل فى مصر مواكب للمعايير العالمية وهو تجربة فريدة ليس لها مثيل له فى أى بلد آخر فهو إعادة هيكلة للنظام الصحى بالإضافة إلى أنه يحظى بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي
وطالب الدكتور محمد الوحش من الحكومة الاسراع فى تطبيق منظومة التامين الصحى الشامل طبقاً للجدول الزمنى الذى حدده الرئيس السيسى ليتم الانتهاء من تطبيق هذا النظام فى 10 سنوات بدلاً من 15 سنة مشيداً بحرص الحكومة على مشاركة المستشفيات والمراكز الطبية بالقطاع الخاص فى مشروع التأمين الصحى الشامل.
وكان الدكتور أحمد السبكى قد استقبل وفد رفيع المستوى من البنك الدولى، يضم كلًا من السيدة كيكو ميوا، المدير الإقليمى للتنمية البشرية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيدة ريانا محمد، قائد ببرنامج التنمية البشرية، والسيدة إيرينا بوستولوفسكا، اقتصادى أول، والدكتور عمرو الشلقانى، خبير أول النظم الصحية، والدكتور عمرو الشواربى، اقتصادى بالبنك الدولى، وذلك بالمقر الرئيسى للهيئة فى مدينة نصر.
واستعرض اللقاء، نتائج الزيارة الميدانية لوفد البنك الدولى لمنشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، والتى شملت زيارة مجمع الإسماعيلية الطبى، ومركز طب أسرة الشهداء، والإطلاع على آخر مستجدات تطورات الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحى الشامل، والتحول الرقمى للخدمات، وتدريب القوى البشرية، وتطبيق نظم الحوكمة الإكلينيكية، وإضافة حزم جديدة من الخدمات الطبية والعلاجية، وتفعيل نظم وأنشطة جودة الرعاية الصحية.
وبحث اللقاء، سبل التعاون المستقبلية بين الجانبين فى ملف الإصلاح الصحى وتطور منظومة الرعاية الصحية بمصر، وتعزيز أوجه الشراكة بين البنك الدولى وجمهورية مصر العربية فى دعم نجاح مشروع التأمين الصحى الشامل، بما يسهم فى استمرارية النهوض بقطاع الرعاية الصحية المصرى، وتحسين نواتج الرعاية الصحية ومستوى معيشة المواطنين، والوصول إلى أهداف التنمية الشاملة المستدامة رؤية مصر 2030.
وناقش اللقاء، سبل تعزيز جهود الدولة المصرية لتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار بمجال الرعاية الصحية بمصر، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية لدعم مناخ الاستثمار للقطاع الخاص فى كافة المجالات، ومنها قطاع الرعاية الصحية، خاصة فى ظل الإصلاح الصحى الشامل، والنمو الملحوظ لمنظومة التأمين الصحى الشامل، وما تتيحه من فرص استثمارية واعدة فى مجال الرعاية الصحية بمصر، وأشار الدكتور أحمد السبكى، إلى توافر فرص غير متناهية لقطاع الرعاية الصحية الخاص.
وأكد الدكتور أحمد السبكى، أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين، كان من أبرز ملفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، منذ توليه الرئاسة، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت منهج الإصلاح الصحى الشامل، وفى مقدمتها تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل، كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الصحية المستدامة، بكرامة وجودة وعدالة إجتماعية، وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأعرب وفد البنك الدولى، عن فخره بالتعاون مع مصر بوجه عام، والتعاون فى مجال الرعاية الصحية بوجه خاص، لافتًا إلى أهم ما رصده البنك الدولى عن الوضع الصحى فى مصر، أن لديها نظامًا صحيًا مرنًا قادرًا على تحمل الصدمات والأعباء، لا سيما ما ظهر خلال جائحة فيروس كورونا من التعايش والتصدى لتلك الأزمة.
وذكر: "نفتخر بكوننا شركاء رئيسيين لمصر فى ملف الرعاية الصحية، والذى يتمثل فى منظومة التأمين الصحى الشامل"، كما أعرب الوفد عن تطلعه إلى مزيد من التعاون خلال الفترة القادمة.