أشار مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بضم أربع مناطق في أوكرانيا للأراضي الروسية، دفع كييف إلى المبادرة بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أقرب وقت ممكن، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي رفضه التام لأي مفاوضات مع بوتين للتوصل لتسوية للحرب الدائرة حاليا بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من ليوك هاردنج وإزوبيل كوشيو، أن طلب الرئيس الأوكراني للانضمام إلى الحلف جاء بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الروسي رسميا قرار ضم الأقاليم الانفصالية الأربعة في أوكرانيا للاتحاد الروسي وهي دونتيسك ولوجانسك وخيرسون وزابورجيا.
ويسلط المقال الضوء على الكلمة التي ألقاها الرئيس الأوكراني التي أوضح فيها أن قرار أوكرانيا بالتعجل في طلب عضوية الناتو يمثل خطوة حاسمة وضرورية من أجل حماية الشعب الأوكراني بأسره.
ويشير المقال إلى تصريحات زيلينسكي التي أكد فيها أن بلاده أصبحت مؤهلة للانضمام إلى الناتو بعد أن قامت بالالتزام بجميع معايير الحلف لقبول عضويتها، موضحا أن أوكرانيا والناتو تجمعهما علاقات وطيدة قائمة على أساس وحدة المصالح والثقة والحماية المتبادلة، والآن حان الوقت أن تتحول تلك العلاقات إلى حقيقة ملموسة ذات إطار قانوني.
ويقول المقال إنه من المستبعد قبول الناتو لطلب أوكرانيا الانضمام إليه لأنها دولة في حالة حرب وفي حالة قبول عضويتها سوف يكون لزاما على الدول الأعضاء الأخرى في الحلف الدفاع عنها في مواجهة روسيا، وهو أمر يفوق القدرات العسكرية للدول الأعضاء في الناتو.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، ليس هناك بارقة أمل تلوح في الأفق بقرب نهاية الحرب في أوكرانيا على ضوء موقف الرئيس الأوكراني الذي أعلنه أمس الجمعة أن بلاده لن تشارك في أي مفاوضات سلام مع روسيا لإنهاء الحرب طالما بوتين على رأس السلطة في موسكو، موضحا أن بلاده على استعداد للتفاوض مع روسيا، ولكن ليس مع بوتين.
ويلفت المقال، في الختام، إلى تصريحات زيلينسكي التي أوضح فيها أن قرار ضم المناطق الأربعة للأراضي الروسية، يعني القضاء على أي أمل في إجراء أي مفاوضات مع روسيا، مؤكدًا أن القوات الأوكرانية سوف تستمر في حربها ضد القوات الروسية حتي تسترد جميع الأراضي التي تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها في بداية الحرب على الرغم من تهديد الرئيس الروسي باستخدام السلاح النووي ضد بلاده إذا لزم الأمر.