قال قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إننا ندشن مذابح كنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية بعد أن مر عليها قرنين من الزمن ولكن تطويرها وتجديدها مع الحفاظ على شكلها الأثري.
وأضاف البابا خلال احتفالية تدشين مذابح الكنيسة المرقسية بالازبكية، أن هدف التدشين هو أن نستقبل مراحم الله للإنسان، مشيرا إلى أن تم تدشين المذبح الأوسط بأسم القديس مارمرقس والأيمن باسم القديس مارجرجس والأيسر باسم القديس أبو سيفين، عندما نرشم المذبح بالميرون نصلي ونقول آمين وتعني استجب يارب.
وأوضح أن المذبح يدشن مرة واحدة ولكن هذه الكنيسة أثرية وتم تطويرها وتعميرها فكان يجب تدشينها بعد التطوير، لافتا إلى أن التدشين يماثل ولادة طفل جديد وكل عام نحتفل بيه.
ووقع البابا تواضروس الثاني على وثيقة التدشين بعد انتهاء الصلاة.
وكانت الكنيسة قد تهدمت وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870، تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة، وفي عام 1952، قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها.
وبدأ مشروع بناء هذه الكنيسة باهتمام من المعلم إبراهيم الجوهري قبل أن يتنيح عام 1795، وفي يوم الأحد 15 سبتمبر سنة 1800 ميلاديا، قام البابا مرقس الثامن (108) بتدشينها علي اسم مار مرقس، ثم انتقل المقر حاليا إلى أرض الأنبا رويس بالعباسية، وأخر بطريرك تجلس عليها هو البابا كيرلس السادس.
جدير بالذكر أن الكنيسة تابعة لوزارة الآثار، وعمرها يمتد إلى 222 سنة.