بدء صلوات باكر، استعدادًا لتدشين كنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية واستهل الصلاة الأنبا رافائيل أسقف منطقة وسط القاهرة، وفي انتظار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صلوات قداس التدشين.
وبدأ مشروع بناء هذه الكنيسة باهتمام من المعلم إبراهيم الجوهري قبل أن يتنيح عام 1795، وفي يوم الأحد 15 سبتمبر سنة 1800 ميلاديا، قام البابا مرقس الثامن (108) بتدشينها علي اسم مار مرقس، ثم انتقل المقر حاليا إلى أرض الأنبا رويس بالعباسية، وأخر بطريرك تجلس عليها هو البابا كيرلس السادس.
جدير بالذكر أن الكنيسة تابعه لوزارة الآثار، وعمرها يمتد إلى 222 سنة.
وشهد قداسة البابا تواضروس الثاني، الاحتفال الرسمي الذي نظمته أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسها بيد القديس البابا كيرلس السادس في ٣٠ سبتمبر ١٩٦٢ بسيامة المتنيح الأنبا صموئيل أسقفًا لها.
حضر الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار ستون عامًا محبة وخدمة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمهندس العالمي هاني عازر، ونواب من البرلمان ومجلس الشيوخ الحاليين والسابقين وممثلو الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وعدد من الوزراء السابقين، الشخصيات العامة.
ومن أحبار الكنيسة، إلى جانب الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، حضر الاحتفالية ٢٥ من الآباء الأساقفة، والعديد من الآباء الكهنة من كافة إيبارشيات مصر، وشركاء التنمية وخدام أسقفية الخدمات.
وجاءت فقرات الاحتفالية عبارة عن عرض للبرامج التي تنفذها الأسقفية في المجتمعات الأكثر احتياجًا البالغ عددها ٥٢٣ مجتمعًا حتى الآن في قرى ونجوع مصر والمناطق العشوائية. وكشفت الفقرات عن الملامح التي تميز خدمة أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، وأهمها تنوع المجالات التنموية التي تعمل فيها، التعليم والصحة، وتنمية المهارات ودعم المشروعات الصغيرة وغيرها من المجالات. إلى جانب توجيه خدماتها لكافة المصريين دون تفريق.