مازالت "حبة حفظ الغلال" السامة، تفتك بأجساد الضحايا حيث زادت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية أعداد الانتحار بتلك الطريقة "البوابة نيوز" أبرز حالات الانتحار بتلك الطريقة وتناقش الخبراء في أسباب زيادة أعداد الانتحار خلال الفترة السابقة.
انتحار شاب بحبة الغلة لانفصال والديه
أقدم شاب مقيم بإحدى قرى مركز أشمون، على الانتحار بعد تناول حبة حفظ الغلال السامة، للتخلص من حياته نظرا لسوء حالته النفسية بعد انفصال والديه.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء حازم سامي، مدير أمن المنوفية، إخطارا من العقيد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون يفيد بتلقي بلاغ من المستشفى الجامعي بشبين الكوم، بوصول شاب مصاب بحالة تسمم بعد تناول حبة الغلة السامة، وتوفى متأثرا بهذه الإصابة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز الشرطة للتحقيق في الواقعة وتحرير المحضر اللازم.
بعد إنقاذه من الانتحار بالحبة القاتلة.. مصرع شاب قفز من نافذة مستشفى في الدقهلية
ألقى شاب بنفسه من نافذة مستشفى أجا المركزي بمحافظة الدقهلية وذلك بعد احتجازه بها لتناوله حبه سامة تستخدم في حفظ الغلال "الحبة القاتلة، وتماثله للشفاء من تناوله نتيجة إقدامه على الانتحار إلا أنه بعد تماثله للشفاء واستعداه للخروج قفز من النافذة ليلقي مصرعه في الحال.
ودلت التحريات أن المتوفى كان محتجزا بقسم العناية المركزة بالطابق الثاني علوى بالمستشفى على إثر إصابته بالتسمم بعد تناوله حبة سامة تستخدم في حفظ الغلال "الحبة القاتلة" نتيجة مروره بأزمة نفسية وإقدامه على الانتحار، عقب تعافيه واستعداده لمعادلة المستشفى نتيجة تماثله للشفاء قفز من نافذة الغرفة المحجوز بها وسقط أرضًا مما أدى الى إصابته بكسور متفرقة بالجسم ونزيف داخلي بالمخ، ومن ثم وفاته.
وفي هذا السياق يقول الدكتور فتحي قناوى استاذ كشف الجريمة بالمركز للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن ظاهرة الانتحار بواسطة حبة الغلال انتشرت بصورة كبيرة خلال السنة الماضية موضحا أن هناك عدة عوامل وراء الانتحار بتلك الطريقة من بينها انها تعد أسهل طريقة مقارنة بالطرق الأخرى مثل الإنتحار غرقا او السقوط من أعلى او غيرهما من الطرق التي تعد أصعب مقارنة بالانتحار بطريقة تناول الغلال.
وأضاف قناوي في تصريحاته "للبوابة نيوز"، أن من ضمن اسباب انتشار الانتحار بحبوب الغلال سهولة الحصول عليها بسبب ان شرائة سهل للغاية بسبب الأهداف التي تباع من أجلة تلك الحبوب لحفظ الغلال من التسوس.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، أن النسبة الأكبر من المقبلين علي الإنتحار يكونوا ليس في كامل قواهم العقلية، مؤكدا أن غالبية المتتحرين لديهم مشاكل نفسية مما يجعلهم يقبلون علي تلك الخطوة للتخلص من حياتهم للتخلص من المشاكل التي يواجهونها.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، لابد وأن هناك تدخلا من الأسرة ومراقبة أبنائهم بصورة جيدة وعند ملاحظاتهم لأي أفعال غريبة او اكتئاب نفسي لابد من تدخلهم والوقوف بجانبهم لتخطي تلك المشاكل. وأوضح فرويز ان البعد عن الوازع الديني والابتعاد عن الله عز وجل سبب رئيسي في زيادة أعداد الانتحار خلال الفترة الماضية.