حالة من الذهول والغضب الشديد اجتاحت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية عقب اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق في شرق أوكرانيا إلى بلاده رسمياً.
علي الفور، اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة الجيش، الجمعة لمناقشة خطة "تحرير" الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
وأوضح زيلينسكي على تطبيق تيليغرام أنه ناقش هو وقادة الجيش أيضاً إمدادات الأسلحة فضلا عن الخطط الأخرى المحتملة لروسيا في أوكرانيا.
وعلي الفور أصدر الاتحاد الأوروبي أكد خلال كلماته أن أوكرانيا لها الحق باستعادة السيطرة على الأراضي التي ضمتها روسيا.
وأضاف البيان، أن هناك خطوة لاتخاذ عقوبات رادعة لمواجهة قرارات الضم الروسية لأراض أوكرانية.
وأوضح البيان الأوروبي، أن أوكرانيا لها الحق في استعادة السيطرة على الأراضي التي ضمتها روسيا، مشيرا إلى أن قرارات الضم الروسية باطلة ولاغية وليس لها أي تأثير قانوني.
وأدان الاتحاد الأوروبي في بيانه بشدة قرار روسيا ضم 4 أقاليم أوكرانية، وهي لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا.
من جانبها قالت المرشحة الفائزة بانتخابات ايطاليا جيورجيا ميلوني الفائزة، إنه لا قيمة للضم الروسي لمناطق أوكرانية.
وأضافت ميلوني، أن بوتين يظهر مرة أخرى رؤيته الإمبريالية الجديدة التي تهدد أمن أوروبا، وحثت الغرب على الوحدة في مواجهة تصرفات روسيا.
من جانبها قالت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للعلاقات الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعترف أبدا بضم روسيا لأراض أوكرانية.
وأكد السيناتور الأمريكي مينينديز: ضم بوتين لأراض أوكرانية محاولة وهمية لإعادة رسم خارطة أوروبا.
فيما استدعاء كل من لاتفيا وهولندا للسفير الروسي لديهما إلى وزارة خارجيتهما للرد علي قرار بوتين بضم 4 مناطق أوكرانية.
وقامت هولندا بتسليم السفير الروسي لديها مذكرة احتجاج ورفض لخطوة ضم مناطق من اوكرانيا لها وطالبتها بالتراجع حرصاً علي أمن المنطقة.
وقال وزير خارجية هولندا سيجريد كاخ، إنه من غير المقبول تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية.
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، أنه "من المتوقع أن ترد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضم روسيا مناطق أوكرانية بفرض عقوبات جديدة".
وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان مقتضب لها، الي إ الرئيس ايمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس اتفقا على إدانة قرار روسيا ضم مناطق أوكرانية.
وشددت الخارجية البريطانية: علي أنه لا قيمة لقرار روسيا ضم أراض أوكرانية لأنها ستبقى تابعة لكييف.
وأشارت وزارة الخارجية الصينية، إلى أن "موقفنا تجاه أوكرانيا ثابت ويتمثل باحترام سيادتها مع مراعاة الهواجس الأمنية لأي دولة أخرى"، موضحةً "أننا مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي لخفض التصعيد في أوكرانيا".
