وجه البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس أساقفة ميلانو المطران ماريو دلبيني، سلط الضوء فيها على أهمية الرسالة في حياة الكنيسة، وبمناسبة مهرجان الرسالة الذي تستضيفه ميلانو من التاسع والعشرين من سبتمبر، وحتى الثاني من أكتوبر ٢٠٢٢ وتنظمه رئاسة أبرشية ميلانو مع مؤسسة "Missio" التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا ومجلس المعاهد الإرسالية في إيطاليا.
وحيّا قداسة البابا فرنسيس المشاركين في مهرجان الرسالة في ميلانو وعبّر عن تقديره لهذه المبادرة الجميلة، وذلك في رسالة حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وتمت قراءتها مع افتتاح هذا الحدث عصر الخميس التاسع والعشرين من سبتمبر. وأمل الأب الأقدس أن تتمكن أيام الاحتفال والصلاة والإصغاء والحوار هذه من أن تعزز لدى الجميع الوعي بأن الرسالة هي قلب حياة الكنيسة.
وتمت الإشارة إلى أنه إزاء التحديات المعاصرة ومأساة الحروب، من الأهمية بمكان تسليط الضوء على ناحية بليغة للرسالة، أي الشهادة للسلام والمُعاشة بشكل فردي وكشعب، من خلال ترسيخ أعمالنا في الثقة بكلمات يسوع "السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم". السلام الحقيقي هو عطية القائم من الموت – جاء في نص الرسالة – عطية نحن مدعوون لنعطيها بدورنا إلى الآخرين، من خلال ترابط الحقيقة والعدالة والرحمة.
وأضاف: “فالحقيقة لا تنفصل عن العدالة والرحمة، وهذه الثلاثة متحدة هي أساسية لبناء السلام. إن الشهادة للسلام التزام ينبغي عيشه كل يوم في مختلف البيئات. هذا وأشارت الرسالة إلى أننا نقرأ في نظرة إخوتنا وأخواتنا المهمشين الرغبة العميقة والملحة في حياة تتسم بالكرامة والمحبة، وأضافت نحتاج إلى تلاميذ قادرين على إيصال شعلة الرجاء إلى رجال ونساء زماننا”.
كما دعا البابا فرنسيس إلى تنمية الروح الإرسالية من أجل نشر محبة الله، باندفاع رسولي متجدد، مقتدين بالعذراء مريم التي قامت ومضت مسرعة لزيارة نسبيتها أليصابات.
وفي ختام رسالته بمناسبة مهرجان الرسالة في ميلانو، قدّم الأب الأقدس أطيب التمنيات بمناسبة هذا الحدث الرعوي المهم.