الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"القافلة الدعوية المشتركة": حياة النبي "صلى الله عليه وسلم" قبل البعثة وبعدها أكرم حياة وأشرفها

القافلة الدعوية المشتركة
القافلة الدعوية المشتركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت قافلة دعوية مشتركة، بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، إلى محافظة: (البحر الأحمر) اليوم الجمعة، 30/9/2022م وتضم القافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من الميلاد إلى البعثة"، جاء ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأوقاف والأزهر، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

وأكد علماء الأزهر والأوقاف، أن ذكرى ميلاد سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، عطرةَ النسيم، فَوَّاحةَ الطِّيب، وقد كان ميلادُ سيد الخلق وخاتم المرسلين (صلى الله عليه وسلم) بحقٍّ ميلادَ أمة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فازدان بوجوده الكون، وأشرقت بقدومه الدنيا، كما أوضحوا أن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل البعثة وبعدها أكرم حياة وأشرفها، في سمو خلقٍ، وعظمة نفسٍ، فكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أفضل الناس مروءة، وأحسنهم خلقًا، وأكرمهم جوارًا، وأصدقهم حديثًا، وأبعدهم عن رذائل الأخلاق، يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا هَمَمْتُ بِشَيْءٍ- أي: من سيئ الأخلاق- ممَّا كانوا في الجاهليَّة".

كما أوضحوا، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا قبل بعثته المثلَ الأعلى في الإيجابية التي هي سبيل المؤمن الحق، حين شارك (صلى الله عليه وسلم) في بعض أحداث مجتمعه وقضاياهم المهمة، فكانت مشاركته (صلى الله عليه وسلم) المؤثرة في حلف الفضول بين قبائل تعاهدت على أن يكونوا يدًا واحدة في نُصْرَة المظْلوم، والدفاع عن الحق، والتكافل والتعاون، وقد قال (صلى الله عليه وسلم) معبِّرًا عن رضاه بهذا الحِلف: "وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ".
قائلين: إن النبي ( صلى الله عليه وسلم) شارك قومه في بناء وتجديد الكعبة المشرفة، فكان الحَكَم العدل بين قومه فيمن ينال منهم شرف وضع الحجر الأسود مكانه، بعدما كادوا يقتتلون فيما بينهم، فاستقروا على تحكيم أول داخل عليهم، وشاء الحق سبحانه أن يكون نبيُّه (صلى الله عليه وسلم) أول الداخلين عليهم، فلما رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا به، فقال (صلى الله عليه وسلم): "هلمَّ إليَّ ثوبًا"، فأتوه به، فوضع الحجر في وسطه، ثم قال: "لتأخذ كلُّ قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوه جميعًا" ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه، أخذه (صلى الله عليه وسلم) بيده الشريفة ووضعه في مكانه.

وأكد أن بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) عهدٌ جديدٌ للإنسانية، تتعرف فيه على أرقى المبادئ، وأسمى القِيَم، حيث يقول الحق سبحانه: "لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"، ويقول سيدنا جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه): "كنَّا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا، نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده، ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم، والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصيام".