أدى تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، إلى نفوق عدد كبير للطيور وتأثر الحياة البرية في بلدان العالم، ومن أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي مع تغير الطقس واختلاف درجات حرارة المناخ وعدم استقراره، حيث أفادت دراسة جديدة نشرها موقع "كونفرزايشن" المتخصص في الدراسات الأكاديمية، من خلال فحص الطيور الأسترالية والبحث عن سبب موت أعداد هائلة من الطيور الأسترالية ومن المثير للقلق أن الطيور في فصل شديد الحرارة نفقت بمعدل ثلاث أضعاف مقارنة بصيف معتدل.
وتؤكد الدراسة إلى أن الوضع يزداد سوءا في ظل الانبعاثات الحرارية وله آثار سيئة على حياة الطيور ويجب مساعدة الطيور للبحث عن أماكن جيدة للمأوى، في حين أن ستنجو نسبة 11% فقط من الطيور في المواقع التي شملتها الدراسة.
وعند ارتفاع درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية يؤدي إلى تأثر جسم الطيور وانتقالها من الأرض لداخل الأشجار حتى تنخفض درجات الحرارة لكن هذا جعل البحث عن الطعام مستحيلا وفقدت الطيور كتلة جسمها.
وتندرج تحت 37 نوعا من الطيور وتشمل آكلات العسل، وعصائر الشوك، وخنازير الجنيات، والصفارات، والزواحف، والعصافير، والحمامات، حيث أظهرت البيانات في الثلاثين عاما الماضية أن الشتاء البارد أدى فقط إلى انخفاض طفيف نسبيا في معدلات البقاء على قيد الحياة، لكنها كانت صورة أكثر وضوحا بكثير في الصيف.
وتظهر الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة للغاية تقتل بالفعل أعدادا مزعجة من الطيور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في أستراليا، تشكل هذه المناطق 70% من القارة الأسترالية و 40% من مساحة اليابسة العالمية، وستزداد هذه الخسائر سوءا مع تصاعد تغير المناخ وهذا له آثار عميقة على التنوع البيولوجي في أستراليا وعلى نطاق أوسع.
ومن المؤكد أن البشرية يجب أن تقلل بشكل سريع من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري مضيفا إلى ذلك إدارة التنوع البيولوجي بشكل أفضل مع تغير المناخ.