أيقونة الإجهاض، هي أيقونة تبين لنا بأن المسيحية ترفض الإجهاض بشكل قاطع، وتعتبر أن قتل طفل هو "خطيئة شريرة".
فمنذ نشوؤها اتخذت المسيحية موقفًا معارضًا للإجهاض، مع أنه لا يوجد أي ذكر له في الكتاب المقدس، إلا أن العقائد أدرجته ضمن فعل القتل المنهي عنه في الوصايا العشر.
تفسيرها - تقسم الى قسمين رئيسيين :
القسم الأيسر
نلاحظ فيه السيد المسيح يبارك بيمينه وبيساره يحمل لفافة كتب عليها:
" دعوا الأطفال يأتون إلي ". وهنا المسيح يبارك العائلة المسيحية حيث نرى في أسفل هذا القسم عائلة مغمورة بالنور وهي العائلة المباركة التي فيها الأب والأم يهتمان بأولادهما بفرح وسعادة.
ونلاحظ أيضا تلك المرأة التي تبكي وفي حضنها طفل مقطع وهي ترفع يديها متضرعة للرب أن يغفر لها هذه الخطيئة التي قامت بها، ألا وهي الإجهاض.
وهذه المرأة تسمى بالتائبة، وعندنا في مكان آخر امرأة تحمل بين يديها طفلا وعلى كتفها صليب وهي الأم العازية التي حملت بهذا الطفل بدون زواج فارتضت أن تحمل هذا الصليب من دون ان تفكر بإسقاط الجنين.
القسم الأيمن
نجد في أعلى الأيقونة ملاكا يبكي ويشير بيده بألم الى الى هيرودس الجديد الا وهو الإجهاض الذي يتربع على عرش وفي يده منجل الموت المضمخ بالدماء وتحت قدميه أطفال مقطعو الأوصال وتاجه مزين بالجماجم وشعره حيات وأفاعي، أمام هيرودس عندنا مجموعة من النساء:
- عندنا قاسية القلب
- عندنا محبة الخطيئة
- عندنا غير المهتمة
- عندنا الأنانية
كلهن يقدمن أطفالهن الى هيرودس الجديد قاتل الأطفال، خلف هيرودس هناك اداة الجريمة، الطبيب الذي وجد ليكون أداة رحمة يحمل يحمل بيده اليمنى بدل الشفاء أداة القتل السيف يطعن به طفلا جنينا يمسك به بيده اليسرى وفي جيب قميصه ثمن الجريمة (المال) وهو مستعد أن يرمي الجنين بين فكي التنين الذي يظهر في الايقونة فاتحا فمه منتظرا من يبتلعه.
ونجد كنيسة في أعلى الأيقونة (فوق العائلة) والتي هي بيت المؤمنين، إذ تعطينا مثالا للأمومة الحقيقية أي السيدة العذراء المرضعة مع القديس استيليانوس شفيع الأطفال.