بعد تقديم الفنان هاني شاكر استقالته، وموافقة اتحاد النقابات العامة عليها وإعلان فتح باب الترشح لمنصب النقيب، تقدم الفنان مصطفى كامل بأوراقه لترشحه رسميًا لمقعد نقيب المهن الموسيقية، وسوف تجرى انتخابات نقابة المهن الموسيقية على مقعد النقيب في الحادي عشر من أكتوبر المقبل.
ويتنافس في هذا الانتخابات أربعة مرشحين؛ أبرزهم وأوفرهم حظًا الفنان مصطفى كامل، الذي يخوض هذا السباق الانتخابي مستندا إلى أصوات بعض الموسيقيين أعضاء الجمعية العمومية بنقابة المهن الموسيقية الذين طالبوه بالترشح ووعدوه بالوقوف معه ومساندته حتى يحصل على منصب نقيب المهن الموسيقية.
«البوابة» تحاور الفنان مصطفى كامل، للتحدث عما ينوى القيام به من خطط وتطوير للنقابة، حال فوزة بالمنصب.. مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
■ كيف جاءت فكرة ترشحك لمنصب نقيب الموسيقيين، مرة أخرى رغم إعلانك من قبل عدم خوض الترشح للانتخابات؟
- هذا الكلام حقيقي، أنا فعلا أعلنت قبل ذلك عدم ترشحي لمنصب نقيب المهن الموسيقية والسبب الرئيسي في تراجعي هو أصدقائي وأحبائي من أعضاء الجمعية العمومية فنانين وموسيقيين وناس كتير جدا من خارج الوسط الفني أيضا، وحين عقدت النية على الترشح توجهت إلى دار الإفتاء المصرية للحصول على فتوى، بخصوص القسم الذي صدر منى من قبل، عدم الترشح؛ فأفتوني بإطعام ١٠ مساكين مما أُطعم أهل بيتي منه، والحمد لله أديت الكفارة كما أفتوني، ولذلك أنا أترشح بناءً على حب الناس.
■ وما خطتك للنهوض بالنقابة وتطويرها؟
- أولا: خطتي كبيرة، وأهم بنودها تكمن في الشرف والعدالة والمتابعة ولابد أن نعمل من أجل مساعدة غير القادرين من أعضاء الجمعية العمومية لمواكبة ظروف الحياة وأهمها المعاشات وتحسين مستوى المعيشة لكي يعرف يعيش الموسيقى.
وثانيًا: دعم العلاج بـ٢٥٠ جنيها للعضو لا تكفي نهائيا، وسأضع خطة لهذه المسألة ونفكر جيدا في تأمين شامل لكل أعضاء الجمعية العمومية.
ثالثا: كيفية إعادة تنمية مواردنا وكيف يتم تنمية المواهب من خلال النقابة وتصبح القوى الداعمة للمواهب الجديدة وهذا الموضوع من أهم أولوياتي.
رابعًا: بالنسبة لموضوع الرقمنة فهذا موضوع مهم جدا وأصبح لا بديل عنه رغم تأخر النقابة حتى الآن في تنفيذه وسوف أعمل من أجل رقمنه كل فروع النقابة على مستوى الجمهورية للحد من أي فساد قد يحدث بسبب الإيصالات الورقية وللحد من التعامل بالأوراق والمستندات وإيصالات يدوية كل هذا سوف ينتهي قريبا، وعلينا أن نبحث عن خطط لإدارة النقابة إداريا وماليا بشكل مستحدث وطبقا لأهداف وخطط الدولة في تحقيق الجمهورية الجديدة.
خامسا: موضوع تشغيل الأعضاء مهم جدا وهو من أهم بنود لائحة نقابة المهن الموسيقية ولابد أن نبحث عن خطة لتشغيل الأعضاء.
سادسا: وضع خطة لإنشاء مقر إداري للنقابة وناد كبير للموسيقيين وأعتبر هذا العمل ضمن أحلامي المؤجلة وأتمنى تحقيقه.
سابعا: المتابعة المستمرة لكل ما يدور في النقابة وسوف يكون تواجدي فى النقابة مستمرا للمتابعة.
■ مشكلة الراب والمهرجانات كيف يتم التعامل معهم؟
- أولا بالنسبة للراب فإن تكويني الشخصي كمستمع لا ينتمي لهذه المنطقة نهائيا لكن أولادي متابعون وعندهم شغف للاستماع لهذه الموسيقى ولكن إذا أراد الله لي أن أعتلى مقعد نقيب الموسيقيين فلابد أن أحتفظ بذوقي الشخصي لنفسي فقط، وأن يكون تكوين رجل يدير مهنة الموسيقى بكافة أشكالها وصورها الإدارية وعلى سبيل المثال: هل لو وزير التموين مش بيحب اللحمة مثلا سيأمر بذبح الأبقار أكيد لا طبعا، ولذلك سوف يكون هناك خطة للتعامل مع هذا النوع من الفن المحبوب لدى بعض الشباب والشابات.
أما عن موضوع المهرجانات؛ فهذا الموضوع الذى يشغلني شخصيا ويشغل الرأي العام لهذا سأقوم بالاستعانة بمجموعة من الشخصيات المؤثرة في الساحة الفنية باختلاف آرائهم وتوجهاتهم، سواء المؤيد منهم أو المعارض، وأنا في كل الحالات أسعى إلى أنه مهما تطور شكل الأغنية وتنوع فلابد أن تكون حاملة لمعنى أو رسالة حتى ولو بسيطة، المهم ألا نجرح مشاعر الناس ولا نقبل بعبارات خادشه للحياء، لأن موضوع المهرجانات يغازل فئة المراهقين من الشباب والفتيات، ومن وجهة نظري أن هذه الفترة هي بداية تكوين الشخصية سواء للفتاة أو الشاب وتكوينه.
■ كنت نقيبا من قبل فهل كانت تواجهك مشاكل مثلما يحدث هذه الفترة؟
- خلال فترة رئاستي السابقة لنقابة المهن الموسيقية كنت حريصا بشكل دائم على التواجد داخل النقابة والمتابعة المباشرة لكل كبيرة وصغيرة وأحمد الله أن هذا الأمر هو أهم أسباب إصرار كل الزملاء فى محافظات مصر المختلفة على ترشحي، ففي فترة رئاستي للنقابة حققت نجاحات كثيرة أهمها زيادة المعاشات ومتابعة العلاج وزيادة الموارد المادية وتحصيل الرسوم النسبية كاملة.
■ ماذا عن علاقتك بالنقيب السابق الفنان هاني شاكر.. لأننا نلاحظ أحيانا تضاربا فى التصريحات بينكما؟
- سيظل الفنان هاني شاكر أخي وصديقي ورفيق مشوار نجاح دام أكثر من ٢٨ عاما ولا يزال وسأظل دائما وفيا لما قدمناه من نجاحات فاقت الحدود وملأت أرجاء الوطن العربي فمن ينسى لهاني شاكر ومصطفى كامل الحلم الجميل ويا ريتنى وسألتك وغيرها من الأغاني والأعمال الناجحة.
ولكن أكثر ما يؤلمني أحيانا أنى عندما أتحدث عما يدور داخل النقابة من تجاوزات وهذا ليس كلامي أنا فقط ولكنه الحديث الدائر في بعض جلسات أعضاء الجمعية العمومية أجد أن الفنان هاني شاكر مستخفا بهذا الكلام رغم أنى لم أوجه له شخصيا أي اتهام.
■ وهل أغضبك تصريح هاني شاكر الخاص بأن الفساد سيظل قائما داخل النقابة؟
- أغضبني بشدة لأن دور أي رئيس لأي مؤسسة يعتبر هو رأس المنظومة ولابد أن يكون رقيبا على القاعدة بأكملها بمعنى أن يكون ولى الأمر، وولى الأمر دائما له حق التوجيه والتربية والمتابعة والعقاب والصواب والمحاسبة.
ومن ضمن المشاكل والمخالفات ما رواه عن لسانه بالصوت والصورة المطرب حمو بيكا وهذا الموضوع في منتهى الخطورة ولذلك ادعوا أخي وصديقي هاني شاكر أن يتفهم أنى لا أتحدث عنه هو شخصيا لأنني لن أسمح لنفسي بذلك حفاظا على العشرة والصداقة والأهم منهما التاريخ الذي سطرناه سويا.
■ وهل دعم الفنانين يسعدك؟
- بكل تأكيد؛ دعم كل فنان تحدث أو تكلم عنى في غيابي أو قدم الدعم لي عبر صفحته أو في أحد اللقاءات الإعلامية شيء يسعدني حقا وأتقدم إليهم بخالص الشكر والتقدير خاصة الملحن الكبير حلمى بكر والفنان حلمى عبد الباقي والفنان فارس والفنان حمادة هلال والفنان عصام كاريكا ونجم الإيقاع الفنان سعيد الارتست وأخي وصديقي وزميل العمر الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر وفنانين آخرين كثيرين، أشكرهم على هذا الدعم وربنا يقدرني إني أخدم النقابة بكل أمانة وشرف وأقدم كل مجهود ممكن لكل أعضاء الجمعية العمومية إخوتي وأصدقائي.