قال اتحاد التأمين المصري، إنه يجب التحول من التأمين التقليدى إلى التأمين عند الطلب، والذى سيتضمن الشراكة بين شركات التأمين والصناعات المرتبطة بها؛ لاكتساب الخبرة وتعزيز التطوير المشترك للمنتج التأمينى وزيادة التغطية واستغلال التقنيات الناشئة لتحديد نماذج أعمال جديدة وتغيير طريقة تقديم القيمة للمستهلكين.
وأوضح فى تقرير حديث أن العامين الماضيين شهدا ظهور اتجاه جديد فى التأمين يقوم بتقديم التغطية التأمينية عند الطلب، حيث تسمح شركات التأمين للعملاء باستخدام تطبيق جوال لشراء التأمين حسب الحاجة للممتلكات الشخصية؛ والتأمين على المنزل والسفر والتأمين على السيارات وفقًا لعدد الأميال التى قطعتها، مما يعنى أن العملاء يدفعون فقط مقابل التأمين عندما يكون الأصل قيد الاستخدام و معرض للخطر.
وبدأت شركات التأمين فى توفير التغطيات المناسبة لتلك الصناعة «تأمين عند الطلب» مع سهولة تفعيله وإيقافه حسب احتياج العميل، ويتزايد إقبال حملة الوثائق وخاصة العملاء التجاريين على نماذج التأمين الجديدة، كما يوضح، حيث تمكن النماذج المبتكرة شركات التأمين من تغطية سيناريوهات المخاطر الجديدة بشكل مستدام ومربح.
ويعرف هذا النموذج أيضًا بنموذج التأمين القائم على الاستخدام أو بالأحرى تسعير الخدمة التأمينية وفقًا لنمط الخطر والتعرض الحقيقى «pay-as-you-go» أو «Usage based insurance» باعتباره نظامًا تأمينيًا سيتيح حماية تعتمد على تكلفة تتناسب مع تكلفة مستوى الخطر الفعلي؛ فعلى سبيل المثال يتم تعديل التكلفة التأمينية وفقاً للأميال المقطوعة فى تأمين السيارات «Mileage discount».
أضاف أن التأمين عند الطلب؛ وهو تأمين رقمى؛ يسمح للعملاء المحتملين بتفعيل وإيقاف تأمينهم وسداد القسط مقابل فقط الوقت الذى يتم فيه تفعيل التغطية، ويتم ذلك غالبًا باستخدام تطبيق الهاتف المحمول أو تقنيات أخرى مشابهة وتعتمد التغطية عادةً على الاشتراك وفقًا لخيارات محددة وأسعار متغيرة وشروط مرنة.
يتسم التأمين عند الطلب بإمكانية تفعيل وإلغاء التغطية بسرعة وسهولة؛ ويتم إجراؤها عادةً عبر تطبيق الهاتف أو تقنيات أخرى مشابهة، وتعتمد التغطية عادةً على الاشتراك وفقًا لخيارات محددة وأسعار متغيرة وشروط مرنة.
ووفقًا لـ«KPMG» المتخصصة فى التأمين، يعد استخدام التأمين عند الطلب فى الوقت الحالى محدودًا، فهو يمثل أقل من ١٪ من من إجمالى سوق التأمين فى الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن توسيع نطاق الخيارات وزيادة الوعى بأهمية هذا النوع من التغطية يعنى أنه من المرجح أن تزداد أهمية التأمين عند الطلب، فى المستقبل، ومع ذلك، فإن الفكرة جذابة للغاية لجيل الألفية الذين اعتادوا على شراء الأشياء عند الطلب عبر الإنترنت.
وأوضح أن شركة التأمين تقوم بتوفير وثائق تأمين عند الطلب تناسب حالة كل عميل؛ ولتوفير تجربة عملاء خالية من المخاطر الديناميكية المتغيرة، وتقوم الشركة بإعداد نموذج أعمال يراعى عدة عوامل أهمها تصميم منتج يعتمد على حاجة العميل والقدرة على جمع البيانات من قنوات متعددة.
مواجهة التحديات
وقال علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن المستهلكين فى صناعة التأمين ينجذبون إلى الحلول السهلة والمريحة، ويختارون خدمات التأمين القابلة للتخصيص عند الطلب.
وأوضح أن ظهور نموذج التأمين عند الطلب يوفر فرصة لشركات التأمين الحالية لتحويل عمليات تقييم المخاطر من خلال الاستفادة من التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي، ومع ذلك فإن التأمين عند الطلب سيتطلب من شركات التأمين مواجهة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية القديمة.
وطالب «الزهيرى» شركات التأمين بتبنى نهجًا مرحليًا للانتقال من التأمين التقليدى إلى التأمين عند الطلب، والذى سيتضمن الشراكة بين شركات التأمين والصناعات المرتبطة بها لاكتساب الخبرة وتعزيز التطوير المشترك للمنتج التأمينى وزيادة التغطية واستغلال التقنيات الناشئة لتحديد نماذج أعمال جديدة وتغيير طريقة تقديم القيمة للمستهلكين.
وذكر أن التأمين عند الطلب لا يزال يحتاج مزيد من الوقت قبل أن يصبح أكثر انتشارًا مقارنة بأنواع التأمين الأخرى بين أنوع التأمين ولكن توجد عدة عوامل تدعم سرعة انتشاره، منها التطور التكنولوجى واعتياد جيل الألفية على شراء الأشياء عند الطلب عبر الإنترنت مما يستلزم تسليط الضوء على هذا النوع من التأمين الذى يوفر تجربة عميل سهلة ومرنة تعتمد على احتياجه الفعلى وتوافر بيانات دقيقة حول طبيعة استخدام المؤمن له لموضوع التأمين.
