كشفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، اليوم الخميس عن عزمها إغلاق الإذاعة العربية والفارسية خدمتها العالمية في إطار خطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى الرقمية.
وقالت الهيئة في بيان صحفي لها اليوم، أنها تعتزم إلغاء مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية مع إغلاق المحطات الإذاعية وأنها من المقرر إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس، وإغلاق راديو "بي بي سي عربي" وراديو "بي بي سي الفارسي".
وأكد البيان أن سبب إغلاق الإذاعة الناطقة باللغة العربية والفارسية، هو التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خيارات صعبة.
وأوضحت الهيئة بأن خدمات "بي بي سي" الدولية بحاجة إلى توفير 28.5 مليون جنيه إسترليني، كجزء من المدخرات السنوية الأوسع البالغة 500 مليون جنيه إسترليني كجزء من محاولتها لجعل الشركة رائدة رقمية.
وأضافت: ستواصل الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC العمل بجميع اللغات والبلدان التي تتواجد فيها حاليا، بما في ذلك اللغات الجديدة التي تمت إضافتها خلال توسعها في عام 2016. لن تغلق أي خدمات لغوية.
وتابعت: ستواصل الخدمة العالمية خدمة الجماهير خلال لحظات الخطر وستضمن للجمهور في بلدان مثل روسيا وأوكرانيا وأفغانستان الوصول إلى الخدمات الإخبارية الحيوية، باستخدام منصات البث والتوزيع المناسبة.
وقالت فيليبا تشايلدز، رئيسة نقابة الإذاعة، عن مقترحات الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية: تشعر النقابة بخيبة أمل لرؤية التغييرات المقترحة على الخدمات التي أعلنتها الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم.
وأضافت: في حين أننا ندرك أن بي بي سي يجب أن تتكيف لمواجهة تحديات المشهد الإعلامي المتغير، فإن العمال هم الذين يتضررون مرة أخرى من القرارات السياسية التي تتخذها الحكومة بشكل سيئ.