"الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيبا الأعراق".. كلمات لا تقال هباء وإنما ذات معني كبير.
البعض يظن أن المرأة أقل مكانة من الرجل ولكن الاسلام الذي جاء بالعدل والمساواة، لم يفرق بين الرجل والمرأة في المكانة، لتبقى نظرة الرجل للمرأة أنها أقل منه هي نظرة جاهلية، لا يقرها الإسلام أبدا، فالمرأة نصف المجتمع بل هي أساس المجتمع فهي المؤسس للبيت والمنشيء للأبناء، هي عمود البيت وعماده، عليها تربيه الأبناء وزرع المبادىء ومتابعة الأفعال، نظرا لتفرغها لرعايتهم.
فإن صلحت الأم أصلحت أبنائها، فأخرجت شبابا علي قدر من العلم والخلق والدين، فيربون أبنائهم علي ما تربوا عليه، فتجدها سلسله متوارثه من جيل إلي جيل.
والنتيجه أجيال متعاقبة من الاحترام والتربية وبلا شك أن المرأة هي أساس صلاح الأسر ومرتكز فلاح الأمم، ولما كان ذلك أمرا معلوما للجميع لذا سددوا نحوها السهام، وجمّلوا قبيح دعواهم بدعوتها إلي الرقي والتحضر "بدعوه إلي التعري والسفور" في محاولة لإيهام النساء أن التعري والاختلاط الزائد الغير مبرر هو نوع من الرقي والتحضر وأصبح الاختلاط لا يقتصر علي العاملات وإنما من خلال منصات التواصل واللايفات والهدايا وغيرها من طرق التواصل الغير مبرره وكأنها أبواب الشياطين مفتوحة علي مصرعيها وعلي كل امرأة أن تعلم أن في كل علاقه طرفين فلو امتنعت النساء عن المحرمات ما وقع رجل في الحرام وكذلك الرجال فكوني أنتي ذاك الباب الذي يوصد في وجه الحرام واحفظي نفسك ودينك.
وللأمانة فقد أفلحوا في خلق نوعيات من النساء افتقرن إلي الحياء فعجزن عن تربية أبنائهم تربية سليمة ففاقد الشيء لا يعطيه والنتيجة أسر منحلة، أبناء لم يجدوا أما توجه وتربي وتحاسب وتصحح فكأنما هي حرب شرسة وممنهجة للنيل من نساء الأمة في محاولة لإفساد المجتمع.
لقد مرت على هذه الأرض أمم شتى، وتعاقبت عليها شعوب كثيرة، مختلفة الأجناس والأديان، والألوان، ذوو قوة وبأس شديد، وكانت لهم حضارات عظيمة، وفي كل حضارة تجد للنساء بصمة واضحة.
فبعضهم قادتهم امرأة كبلقيس وشجرة الدر وكليوباترا وغيرهن لذا توجب علينا أنا نسعي جاهدين لتوعيه النساء بدورهن الرائد وتحفيزهم علي الحفاظ علي الثوابت والتربية الصالحة اللاتي نشأن عليها فالأخلاق الفاضلة في أفراد الأمم والشعوب تمثل ما تربي عليه النشء وتكونت به شخصيته.
الأم هي نواة الأسره فتزرع المحبة بين أفرادها وتزيل أي توتر داخل البيت فانعدام المحبة داخل الأسر يؤدي إلى الاضطراب والتعاسة، لأنها تفتقد الأخلاق السامية التي تربطهم ببعض نتيجة قلق أرواحهم واضطرابها أما إن توفرت للأسرة الحياة الهادئة نجد أن الحياة أصبحت أكثر هدوءا وراحة وهذا هو دور المرأة، فإن صلحت الأم أصلحت أسرتها (أبناءً وزوجا) فصلاحها هو أساس صلاح الأسرة وصلاح جميع النساء سيكون سببا في صلاح المجتمع ككل.
وحتي لانغفل دور الرجل فهكذا قالوا (خذوا النساء من بيوت الرجال )، فالرجل في بيته قيوم علي أهل بيته ونساءه ففلاح الأسره قوامة رجل وخلق إمرأة.
آراء حرة
رقي الأمم باستقامة النساء
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق