أكد عدد من الخبراء في مجال التكنولوجيا والمتخصصين في الإعلام، أن تقنية الويب 3، والميتافيرس، غيّرت خريطة الاقتصاد العالمي ومستقبل صناعة التكنولوجيا محلياً وعالمياً، ووضعت الحكومات أمام أزمات جديدة لحماية خصوصية مواطنيها، مشيدين بقدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على التحول في مدة وجيزة من البيئة التقليدية إلى بيئة رقمية بحتة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية، أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني، والختامي، من فعاليات الدورة الـ 11 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، فى إمارة الشارقة، تحدث خلالها كل من: البروفسورة ويندي هول، المدير التنفيذي لمؤسسة Science Web بجامعة ساوثهامبتون، وجيت جاوكار، مدير مساق الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، وفايق الحجازين، مدير عام وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وبيّنت البروفسورة ويندي هول، الفرق بين الميتافيرس والويب 3، فبينما يركز الويب 3 على لامركزية البيانات لبناء إنترنت أفضل وأكثر شفافية، يمثل الميتافيرس العالم الافتراضي الذي يوجد فيه الأشخاص والأماكن والأشياء على صورة مستنسخات رقمية تتفاعل وتتنقل عبر الإنترنت.
وأكدت أنه سيكون هناك الكثير من الابتكارات في السنوات القادمة، ولكنها حذرت من أنها قد تنطوي على مخاطر كثيرة إذا ما وقعت بيد الأشخاص غير المناسبين، الأمر الذي يضع الحكومات أمام تحديات كبيرة لحماية خصوصية مواطنيها.
بدوره، توجه أجيت جاوكار، بالشكر الجزيل لحكومة الشارقة على استضافتها لهذا المنتدى، وأثنى على تجربة دولة الإمارات بوصفها نموذجاً لتوظيف التقنيات الحديثة لتحقيق بيئة رقمية مستدامة تسهل حياة المواطنين.
الإنترنت والإعلام
أكد فايق الحجازين أهمية اتباع نهج دولة الإمارات في توظيف الإمكانيات للاستفادة من التطورات الحاصلة فيها على الصعيدين التقني والرقمي، مشيراً إلى ضرورة مواكبة هذه التطورات وتطويعها بما يخدم البشرية.
وقال: "إن وسائل جديدة للتواصل قد ظهرت مع استخدام كثير من المؤسسات الإعلامية للميتافيرس بهدف إيصال رسالتها للجمهور بطريقة واضحة"، وأضاف أن وسائل الإعلام طورت أدواتها لمواكبة التقدم التقني الحاصل.
وأكد أهمية تثقيف الجمهور إعلامياً حتى يميز الأخبار الحقيقية من الأخبار المضللة التي يتعرض لها، وذكر أن ردود فعل الجمهور واستجابته التي أصبحت مباشرة وسريعة بفضل التقدم التقني غيرت النظرة إلى الرسالة الإعلامية ووضعتها في قوالب تتسم بضيق الأفق، وتسعى لتحقيق الشهرة على حساب المضمون والرسالة الإعلامية السامية.