يعيش منتخب فرنسا، حامل لقب كأس العالم 2018، أيام عصيبة قبل أقل من خمسين يوما على انطلاق مونديال قطر 2022 الذي يبدأ يوم 20 نوفمبر المقبل.
ويمر منتخب الديوك الفرنسية بظروف غير عادية من أزمات للنجوم خارج المستطيل الأخضر وفضائح وتحقيقات قضائية لبعض اللاعبين تهدد حملة دفاع الأزرق عن اللقب العالمي بالإضافة للإصابات التي تعرض لها عدد من نجوم الصف الأول.
وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن الوضع الحرج الذي يعاني منه منتخب الديوك لم يسبق أن تعرض له خاصة ان بطولة كأس العالم اصبحت على الابواب وسط حالة من التخبط وفي أجواء لا تتميز بالهدوء والثقة في النفس.
وكشفت الصحيفة الفرنسية أن هناك مجموعة من الأزمات والعوامل تهدد منتخب فرنسا قبل المونديال أبرزها.
أزمة عائلية تهدد بول بوجبا
يعيش النجم بول بوجبا لاعب خط وسط منتخب فرنسا أزمة عائلية صعبة جدا كشفت تضرر بعض اللاعبين والنجوم الدوليين في منتخب فرنسا من تصرفات غير أخلاقية صادرة عن أفراد عائلاتهم أو وكلاء أعمالهم.
تم توجيه تهمة تشكيل جماعة خطيرة لماتياس بوجبا الشقيق الأكبر لنجم خط وسط منتخب الديوك، وأربعة من مرافقيه ورفع لاعب يوفنتوس دعوة قضائية ضد أخيه وأصدقائه بتهمة ابتزازه واختلاس أموال باستخدام السلاح.
كما ذكرت صحيفة "لكيب" أن بعض اللاعبين يشكون من علاقات صعبة مع بعض الأقارب خاصة عندما يوقعون عقودا انتقال أو رعاية تجلب لهم أموالا كبيرة واشارت إلى أن شقيق بول بوجبا حاول ابتزازه بالتطرق إلى السحر من أجل عرقلة مسيرة زميله كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا ونادي باريس سان جيرمان لكن بول بوجبا نفى أن يكون قد قام بذلك.
الإصابات تضرب الديوك
يعانى المنتخب الفرنسي من عدة غيابات بسبب الإصابات في الفترة الاخيرة وقد تتسبب في غياب بعض اللاعبين عن المونديال مثل هوجو لوريس حارس مرمى وقائد المنتخب وبول بوجبا لاعب يوفنتوس وكريم بنزيما مهاجم ريال مدريد ونجولو كونتي لاعب تشيلسي ولوكا فرنانديز لاعب بايرن ميونخ وأدريان رابيو لاعب وسط يوفنتوس.
ديشامب في "مهب الريح"
يعيش ديديه دي شامب المدير الفني لمنتخب فرنسا تحت ضغوط كبيرة رغم قياده للديوك للفوز بلقب كاس العالم 2018 في روسيا والتتويج بدوري الأمم الأوروبية 2020 ولكن الخروج المبكر من يورو 2021 كان بداية الأزمة وسط مطالبات برحيله.
وزادت الضغوط في الفترة الأخيرة على ديشامب في ظل تراجع نتائج المنتخب الفرنسي خاصة في دوري الأمم الأوروبية وعدم تحقيق إلا فوزا وحيدا من 6 مباريات والفشل في التأهل لنصف النهائي.
وكانت الصحافة الفرنسية طالبات برحيل ديشامب وتولي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق المهمة الفنية للديوك قبل كاس العالم.
هجوم كبير على رئيس الاتحاد الفرنسي
الأزمة التي طالت نويل لوجريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي يواجه انتقادات عديدة بخصوص طريقة إدارة كرة القدم الفرنسية منذ انتخابه في 2011 ووصفه تحقيق نشرته مجلة "سو فوت" برجل الماضي الذي لم يعد يتأقلم مع مستجدات الرياضة وأنه الرجل الذي "فقد حيويته" واصبح عاجز عن العمل كما كان في السابق
وأضافت مجلة "سو فوت" أن لوجريت متهم بقضية غير أخلاقية وإرسال رسائل هاتفية ذات طابع جنسي لموظفات في الهئية الكروية أن عدد من الموظفات استقلن في السنوات الأخيرة بسبب شعورهن بالتحرش الجنسي والمعنوي.
كما قررت وزارة الرياضة إجراء مراجعة للطريقة التي يقوم اتحاد كرة القدم بها لتسيير الأمور بعد المقابلة التي جمعت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا برئيس الاتحاد وبحضور المديرة العامة للوزارة فلورانس هاردوين وطلبت بإجراء تحقيق حول طريقة تسيير الاتحاد للعبة كرة القدم في فرنسا.
أزمة الرعاة تضرب معسكر الديوك
وقعت ازمة كبيرة خلال معسكر منتخب فرنسا الأخير قبل مواجهتي النمسا والدانمارك في دوري الأمم الأوروبية بسب الرعاة بين النجم كيليان مبابي والاتحاد الفرنسي.
ورفض مهاجم باريس سان جرمان المشاركة في جلسة تصوير لأهداف تسويقية وترويجية، وأنه يريد أن يحتفظ بحريته في القيام بحملات ترويجية للشركات التي يختارها وليست المفروضة من قبل اتحاد الكرة الفرنسي.
وتدخل نويل لوجرات من أجل إقناع مهاجم المنتخب الفرنسي إلا أن "مبابي" رفض المشاركة في جلسة التصوير الأمر الذي أجبر الاتحاد على التفكير في وضع سياسة جديدة فيما يتعلق بحقوق التصوير والحملات الترويجية والتسويقية للمنتخب ليخرج كيليان مبابي منتصرا على الاتحاد الفرنسي حيث أصبح يتحكم بشكل كامل بالحملات الترويجية.