قالت علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: "إن التحديات التي تواجه العالم تكاد تكون ثابتة ويمكن تلخيصها بالتحديات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، في المقابل تظهر الحلول دائماً بصور متغيرة ومتجددة ومبتكرة"، مشيرةً إلى أن الحلول على اختلافها دائماً تكون حاسمةً في تحديد مصير العالم.
وأوضحت، في كلمة ألقتها خلال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، أنه لكي تحقق الحلول أثرها الملموس والفاعل، فإنها تحتاج إلى أدوات ومنهجيات متجددة، وآليات اتصال تتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على ثقافة وأنماط حياة الجمهور في كل مرحلة، مشددة على أنه لا يمكن للأدوات القديمة أن تكون فعّالة دوماً في التعامل مع الجديد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاتصال الحكومي وأدواته المتغيرة المتأثرة بحركة الحياة.
وقالت السويدي، إن ما شهده المنتدى الدولي للاتصال الحكومي خلال مسيرته من طرح أفكار وتناول قضايا وإطلاق مبادرات واقتراح حلول، يؤكد قدرة الاتصال الحكومي على التجدد، كما يؤكد أهمية استمرار مسيرته في البحث عن الحدود الفاصلة بين ما هو ثابت وما هو متغير، حتى نجعل من التحديات مجرد محطات للعبور الآمن، لا نخاطر فيها بمجتمعاتنا ومكتسباتنا.
جاء ذلك خلال الفعاليات الافتتاحية لأعمال اليوم الثاني والختامي من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022"، الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "تحديات وحلول".
ويشارك في المنتدى أكثر من 160 متحدثا من مختلف دول العالم، من أبرزهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وفيليبي كالديرون الرئيس السابق للمكسيك، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، وكيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة وجيم يونج كيم الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي، ووزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني، وموهان موناسنج نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
ويحتفي المنتدى هذا العام بأكبر عدد من الشركاء الاستراتيجيين في تاريخ دوراته الذي وصل عددهم إلى 29 شريكا يمثلون جهات ومؤسسات ومعاهد أكاديمية ومنظمات محلية وعربية ودولية منهم: مدينة الشارقة للإعلام "شمس" و"حكومة 01" وجامعة الإمارات وقناة سكاي نيوز عربية وأكاديميتها ووكالة أنباء الإمارات "وام"، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.