اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 11 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، وانتقلت المواجهات بين الجانبين، والتي كانت في الأساس بمنطقة شمال الضفة، إلى "الخليل" في أقصى الجنوب.
وتشهد كل أنحاء الضفة الغربية حالة توتر عام وغليان منذ اغتيال الاحتلال أمس أربعة شبان في محافظة "جنين" الشمالية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنه تم اعتقال خمسة فلسطينيين، أحدهم أسير محرر، من بلدة "بدو" ومن مناطق متفرقة بالقدس المحتلة، فيما تم اعتقال شاب من قرية "اللبن" في جنوب مُحافظة "نابلس" الشمالية. وداهم الاحتلال قرية رمانة غرب "جنين"، وقام باعتقال شاب.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز في كل مناطق جنين، فيما خرج مستوطنون إلى مستوطنة "حومش" المخلاة، واستفزوا الفلسطينيين على طول الطريق السريع الرابط بين نابلس وجنين، ووفرت قوات الاحتلال الحماية لهم.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مُحافظة "قلقيلية" الشمالية الغربية القريبة من نابلس، فيما تم اعتقال شاب من بلدة "بيت أمر" في مُحافظة "الخليل" الجنوبية.
وتشهد مُحافظة الخليل الآن مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم "الفوار" وبلدة "بيت أمر" ومخيم "العروب"، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.
وقال مدير عام وزارة التربية الفلسطينية في منطقة الخليل عاطف الجمل، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة "الهاجرية" الأساسية المتوسطة، واعتدت بالضرب على هيئة التدريس والطلبة ورشت عددا منهم بغاز الفلفل، بعد أن حاولوا منع الجنود من اقتحام المدرسة والدخول إلى الغرف الصفية.
وأصيب المعلم الفلسطيني ايهاب الرجبي برضوض في اليد، كما تم احتجاز طالبين قبل أن يتم الإفراج عليهما في وقت لاحق.
وفي محافظة "رام الله والبيرة" في وسط الضفة، أصيب فتى بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.