أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديمه 1.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية لمواجهة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في سريلانكا.
وذكر الاتحاد الأوروبي - بحسب صحيفة "دايلي ميرور" السريلانكية - أن التمويل الجديد سيركز بشكل أساسي على التدخلات النقدية متعددة الأغراض للاستجابة للاحتياجات الأساسية للسكان، بما في ذلك الغذاء والصحة والتعليم والحماية، كما تستهدف المساعدة الإنسانية للأسر الأكثر ضعفًا التي تحتاج إلى دعم فوري.
وقال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش: "يعاني شعب سريلانكا من أزمة اجتماعية واقتصادية مطولة تستنزف الموارد بشكل متزايد وتهدد الأمن الغذائي لملايين الناس.. وبهذا التمويل الإنساني الجديد، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد دعمه للفئات الأكثر ضعفًا ويدعم الاستجابة الإنسانية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكر صندوق النقد الدولي أنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع سريلانكا للحصول على قرض بنحو 2.9 مليار دولار، ولكن حتى يتم تنفيذ الصفقة، ستحتاج البلاد إلى تخفيف أعباء الديون من الصين والهند واليابان، المقرضين الدوليين الرئيسيين الثلاثة.
وأوضح صندوق النقد، في بيانه بعد مفاوضات استمرّت 9 أيام في كولومبو، "أن أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون".
وتشهد سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
وتحتاج سريلانكا إلى حوالي 5 مليارات دولار أمريكي في الأشهر الستة المقبلة لتغطية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها الذين يعانون من طوابير طويلة، وتفاقم النقص في الضروريات وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
وكان رئيس الوزراء السابق رانيل ويكريمسينجه، قد أدى الشهر قبل الماضي اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا، بعد فوزه في تصويت جرى بالبرلمان بعد الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب الرئيس وهروبه خارج البلاد بعد مظاهرات ضده.