أجمع عدد من المدربين والخبراء خلال ثلاث ورش عمل نظمها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، في اليوم الأول من فعاليات دورته الـ11، أن تحديات صناعة محتوى إعلامي ناجح باتت تتطلب الانفتاح على صحافة الذكاء الاصطناعي وابتكار أساليب جديدة لتقديم خطاب مؤثر.
وفي تجسيد لشعار المنتدى الذي تقام أعماله تحت شعار "تحديات وحلول"، تناولت ورش العمل التي شارك فيها عدد من الموظفين وطلاب الإعلام ومسؤولي الاتصال من جهات حكومية عدة، فرص التجديد في تقنيات الاتصال ودرّبت المشتركين فيها على ابتكار المحتوى الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة اتصال حكومي أكثر فعالية.
وكشف الإعلامي والمدرب من سكاي نيوز عربية أبانوب منصور، الذي شارك في التدريب مع زميلته الإعلامية إيمان الخطيب في ورشة بعنوان "ابتكار محتوى رقمي.. من وإلى الهاتف"، أن العمل على إنتاج محتوى إعلامي عبر الهاتف ينبغي أن يركز على إنتاج محتوى جاذب للجمهور ليحقق فاعلية للرسالة الاتصالية ويكتسب متابعة واسعة تقبل قياس نجاح الحملات الإعلامية، التي لن يتحقق لها ذلك إلا بالتوجه للجمهور في كل منطقة عبر وسيلة التواصل الاجتماعية الأكثر استخدامًا.
وأوضحت الدكتورة منى مجدي، المدربة المعتمدة من المعهد البريطاني للعلاقات العامة، التي قدمت ورشة "الاتصال الحكومي الفعال في العصر الرقمي" في المنتدى بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت محل اهتمام الأجيال الحديثة وذلك يفرض على إدارات الاتصال الحكومي توظيف السرد القصصي الرقمي أثناء صياغة رسائلها، والتكيف مع العصر وقياس مدى تأثير التواصل لكل مؤسسة من خلال المؤشرات الاحترافية التي توضح نسبة المشاهدات وأولوية ظهور المحتوى في نتائج محركات البحث.
وبدوره، أشار المدرب المعتمد فادي رضا حمودة إلى أن المستقبل القادم سيكون من نصيب الصحافة التي تعتمد على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتواها، وأوضح أن الورشة التي يقدمها مع الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، بعنوان الدبلوم المهني (المصغر) الأول في "صحافة الذكاء الاصطناعي"، تدرّب المشاركين فيها على كيفية استخدام حزمة متنوعة من التطبيقات والخدمات الإلكترونية الجديدة المتاحة على الشبكة العالمية، لدعم من يتولون إنتاج المادة الإعلامية المصورة، وغيرها من الخدمات التي يفيد توظيفها في إنجاح الرسالة الاتصالية.