اليورانيوم (Uranium) هو أحد العناصر الكيميائية المشعة الموجودة في الطبيعة، وهو اثقل عنصر في الطبيعة ويندرج في الجدول الدوري الخاص بالعناصر الكيميائية ضمن الرمز (U) وبالعدد الذري 92، وهو عنصر فلز لونه أبيض يميل إلى الفضي ومن العناصر الكيميائة السامة، ومن المعادن الكثيفة جدا، كثافته 18.9 غ/سم3، ودرجة إنصهاره 1135مْ، درجة غليانه 4130مْ، من المعادن اللينة والقابلة للثني، يتأكسد بسرعة عند تعرضه للهواء.
يتميز بكبر ذراته، الأمر الذي يمكنه من الإنقسام بصورة أكبر مقارنة بالعناصر الأخرى، كما أنه من أثقل العناصر الموجودة في الطبيعة، حيث يتفاعل اليورانيوم النقي مع معظم العناصر غير المعدنية، واكتشف اليورانيوم من طرف الكيميائي الألماني “مارتن كلا بروث” في عام 1789م، وفي عام 1896م اكتشف “هنري بيكريل” الخصائص الإشعاعية لليورانيوم، مع أنه لم يدرك أهمية إكتشافه في بادئ الأمر، إلا أن طالبته “ماري كوري” أدركت النتائج التي إستخلصها “هنري بيكريل” بدقة أكبر واختارت مسمى (النشاط الإشعاعي) لهذه الظاهرة الجديدة.
ويوجد اليورانيوم بكميات مختلفة في الطبيعة في معظم الصخور(يتركز في الصخور النارية)، التربة، الصخور، الماء، وينتج العالم سنويا 62 ألف طن من اليورانيوم، أكثر من 70 % منه صادر من مناجم كازاخستان، كندا، أستراليا، واقتصر استخدام اليورانيوم في القرن 19 على، وشكله الطبيعي المعروف بثنائي أوكسيد اليورانيوم (Uranium dioxide) لتلوين الأشياء وإضفاء جانب من اللون الأصفر عليها، (تلوين الزجاج والسيراميك).
يستخدم اليورانيوم في محطات الطاقة النووية لتوليد الحرارة وتسخين المياه لإنتاج البخار، ونظير اليورانيوم 238 (اليورانيوم المنضب) يستخدم حاجزا للوقاية من الإشعاع نظرا إلى سماكته وكثافته، ويستخدم في صناعة الطائرات والمعدات الطبية للحماية من الأجهزة الإشعاعية، ويستخدم في صنع الأسلحة النووية، وصناعة الأسمدة، وبعد إستخراج اليورانيوم من الأرض يتلاعب الخبراء بنظائره الثلاثة، حيث يستخدم اليورانيوم الأقل إشعاعا في صنع الرصاص والطلاء، بينما تستخدم الأنواع الأخرى في صناعة الأسلحة النووية.
يباع خام اليورانيوم بوحدة الرطل، وسعره حاليا في حدود 24 دولارا للرطل، ويباع كأوكسيد اليورانيوم المعروف على نطاق واسع بإسم (الكعكة الصفراء).