أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، أن أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية هي كيان كبير يخدم ويقدم نموذجًا رائعًا للخدمة المنظمة والناجحة المنتشرة في كل ربوع مصر، وأنه توالى على مسؤولية الإشراف عليها العديد من أساقفة الكنيسة.
ولفت إلى أنه من الأشياء الجميلة أن يوجد تعاون مع أسقفية الخدمات وجهات كثيرة في الدولة. جاء ذلك خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده قداسته في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم.
وقال قداسة البابا: “غدًا وبعد غد مناسبة هامة جدًّا، وهي مناسبة احتفال الكنيسة بأسقفية الخدمات ومرور ٦٠ سنة على إنشائها. أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وهذه الأسقفية أنشأها قداسة البابا كيرلس السادس، وسام لها أول أسقف هو الأنبا صموئيل الذي استشهد في حادث المنصة عام ١٩٨١، والذي ظل ما يقرب ٢٠ سنة يقود هذه الأسقفية باقتدار بالغ جدًّا، وقام بأعمال عظيمة جدَّا، والحقيقة كان محبوبًا في مصر ومن البابا كيرلس وأيضًا محبوبًا من كل الهيئات الخارجية والتعاون مع الكنائس الموجودة في العالم، وعبْر تاريخ الأسقفية مرَّ عليها عدد من الآباء الأساقفة والمطارنة، المتنيح الأنبا أثناسيوس والذي كان مطرانًا لبني سويف، وقاد الأسقفية لشهور معدودة”.
وتابع: "وأيضًا الأنبا سيرابيون ظل مسؤولًا عن الأسقفية لمدة ١٠ سنوات، ثم الأنبا يوأنس والذي ظل حوالي ٢٠ سنة، وحاليًا المسؤول عن الأسقفية الأنبا يوليوس منذ ٧ سنوات، ومعه فريق عمل كبير. الاحتفال بمرور ٦٠ سنة على كيان كبير يخدم ويقدم نموذج رائع للخدمة المنظمة، والخدمة الناجحة والخدمة المنتشرة في كل ربوع مصر. ومن الأشياء الجميلة أنه يوجد تعاون مع أسقفية الخدمات وجهات عديدة في الدولة، وهذا تعاون مشترك جميل، وكما شاهدنا من عدة أيام احتفالية "بنت الملك"، وهو أحد مشروعات الرعاية الاجتماعية، وهذا المشروع تحت مظلة أسقفية الخدمات، وهذه مناسبات طيبة نعيش بها ونتمتع بها، ونشكر ربنا عليها".