من ضمن الاكتشافات الأثرية الحديثة الرائعة والتي اذهلت العلماء تماثيل ذهبية ليست من كنوز(توت عنخ آمون)، لكنها من المكتشفات الحديثة التي جرت مؤخرا في مصر وهي اقدم تماثيل ملكية ذهبية بالعالم، هذه التماثبل الذهببة لملك وولي عهده تعود لعصر الأسرة المصرية السابقة للاسرة الاولي، والتي اطلق عليها الاسرة صفر، والتي اثبتت الكشوف الاخيرة انها حكمت كل مصر وجزء من جنوب الشام منذ 5200عام.
ووفقا لكتاب كرزيستوف سيالوڤيتش “اكتشافات جديدة في تل الفرخة وبداية الدولة المصرية”، تسبق هذه التماثيل عصر الملك المشهور(نعرمر) او (مينا)، بقرن وتسبق عصر (رعمسيس الكبير) بـ2000عام، وعثر عليها بمنطقة تل الفرخة وهو تل اثري كبير بمحافظة الدقهلية بالد لتا المصرية وتعرف ايضا بقرية غزالة، بمركز السنبلاوين، حيث عثرت البعثة على مركز حضاري اداري كببر يعود لما بين 3500- و3200 قبل الميلاد، وعثر على مباني إدارية ومصاطب ضخمة ومصانع للجعة ومقابر، وقطع مكتوبة ومصنوعات معدنية وتماثيل لأطفال وتماثيل ملكية ذهبية لملك وولي عهده تعود لاحد ملوك الاسرة صفر التي سبقت عصر الملك نعرمر، وهي تقترب من الحجم الطبيعي.
وقد عثر على لقايا تحمل اسم الملك (اري حو) الذي يعني اسمه “المنتمي لحورس”، وهو احد اشهر ملوك الاسرة صفر، والذي قد يكون التمثال الذهبي الاكبر يمثله، (اري حور) عثر له مؤخرا على اقدم كتابة تاريخية ملكية مؤكدة في العالم حيث ترك نقوشا عثر عليها في سيناء تخبرنا انه قام بزيارة بالسفينة الملكية لمدينة الاسوار البيضاء، مدينة (منف) العظيمة، والتي تعد اول العواصم العظيمة والمذكورة في التاريخ حسب هذا النص المكتشف حديثا، ففي هذا العصر منذ حوالي 5200 عام كانت مصر موحدة بالفعل حسب هذه الكشوف كلها، وكانت قد اخترعت اول انظمة الكتابة وبدأت في تسجيل الاحداث والتاريخ في عصر كان خارجها لم يولد عصر سلالات او تدون اللغة بعد او تسجل الحوادث، بتلك الفترة كانت تل الفرخة مركزا اداريا وتجاري ذا اهمية عظيمة.
